فرجينيا وولف كاتبة روائية ومن كتاب المقالات ايضا وتعد من افضل كتاب القصة الثأثيرين وأحد أهم الركائز لحركة النقد الأدبي النسائي وألهمت الكثيرات من رواد الحركة الادبية النسائية  وترجمت أعمالها لأكثر من خمسين لغة علي مستوى العالم وصاحبة الجملة الشهيرة(إن النساء لكي يكتبن بحاجة إلى دخل ماديّ خاص بهن, وإلى غرفة مستقلّة ينعزلن فيها للكتابة)

ميلاد فرجينيا وولف

ولدت في عام 1882 جنوب كنزنغتون في لندن بانجلترا في عائلة غنية لها أم من  أصل هندي تعمل عرضة لحركة ما قبل الرفائيلية الفنية الشهير كما أن لها العديد من الكتب ف التمريض وابوها هو النبيل ليزلي ستيفن  كان مؤرخ وكاتب وكان له علاقة واسعة مع الوسط الفني والاجتماعي والمشهير فيه وكان لها ثمانية اخوة تلقي اخوانها الذكور في جامعة كامبريدج أما الاخوات كان تعليمهم منزلي في مجال الادب الانجليزي وكانت فرجينيا الطفلة مبتهجة ومرحة وقد قامت بعمل جريدة عائلية لتسجيل المواقف المضحكة مع أخواتها وابويها وأطلقت عليها The hyde park

تأثير نشأة فرجينيا على شخصيتها وأدبها

كانت اسرتها تمضي العطلة الصيفية في منزل صيفي مطل علي الشاطئ ببلدة سانت ايفيس ، بكونورال التي رأت بها المنارة والتي تم ذكرها فيما بعد في أشهر رواياتها To The Lighthouse والذي كانه له بالغ الاثر في حياتها كلها فيما بعد هو تحرش أخويها غير الشققيين جورج وجيرالد وعند تمام الثالثة عشر من العمر أصيب أمها بالحمي الرثوية وماتت على اثر ذلك  وكان هذا كفيلا باصاباتها بأول انهيار عصبي بحياتها

وعند بلوغها الخامسة عشر توفت اختها وأمها الثانية ستيلا بعد ذلك التحقت لاستكمال تعليمها بقسم الفتيات في جامعة الملك ودرسوا بها التاريخ والكلاسيكيات كما كان لمكتبة أبيها الضخمة بالغ الاثر في اثراء ثقافتها وكذلك اخوتها الذين تعلموا بجامعة كامبردج وكان أبوها داعما كبيرا لها ولحياتها الادبية فيما بعد بعد وفاة الوالد في عام1905 بعد اصابته بسرطان المعدة وكان ذلك سببا للانهيار العصبي الثاني بحياة وولف انتقلت مع اخواتها الي بلومزبري وتمتعوا بأسلوب أكثر حرية وانفتاح وكونوا مجموعة بلومزبري الادبية

زواج فرجينيا وولف

زواج فرجينيا وولف

تزوجت في عام 1912 من ليوناردو وولف كاتب المقالات الاقتصادية والناقد المعروف  وعاشا معا حتى نهاية حياتها بحب وشغف وكان هذا نقلة مهمة في حياتها حيث تمتعت بالمزيد من الحرية والاستقلالية وقامت مع زوجها بافتتاح دار نشر باسم هوجارت والتي نشرت معظم أعمالها فيما بعد وكذلك نشرت أعمال سيغموند فرويد وكاثرين مانسفيلد وتي اس اليوت  وبحثت عن الهدوء فسكنت في مدينة ساسكس بعيدا عن لندن وكان لها الكثير من الانهيارات النفسية فيما بعد حتي أنها دخلت مصح عقلي بسبب محاولتها الانتحار لأكثر من مرة والذي كان سببا في نهاية حياتها بعد النجاح في محاولة انتحار أخيرة في عام 1941 حيث أغرقت نفسها في النهر بعد حالة من الاكتئاب الشديد

البداية الحقيقة للاديبة فرجينيا وولف

كان ذلك قبل وفاة ابيها الذي كان داعما لها في تلك الخطوة عام 1900حيث أنطلقت الى عالم احتراف الكتابة ونشرت أول رواية لها في عام 1915وكانت باسم The Voyage Out وكان هذا من خلال دار نش أخويها الغيرشقيقين واشتهرت أيضا بكتابة المقالات مثل غرفة المرء وحده صاحبة أشهر جملة ل وولف والتي كانت مقالة نشرت في عام 1929 وعلى مدار سبعينات القرن كانت وولف جزء هام من المجتمع الادبي والفني بلندن وذاعت شهرتها

وبدأت بطابع تقليدي في الكتابة ثم تحولت منهج تيار الشعور وهو منهج كتابي معروف وكان متجليا في رواية غرفة جيكوب عام 1933والتي تعرضت فيها لشخصية اخوها توبي كما لها روايات في المنهج الادبي التعبيري مثل رواية بين الفصولكما برعت في كتابة كتب النقد مثل كتاب القارئ العادي عام 1925كما أن لها مجموعات قصصية باسم الاثنين أو الثلاثاء صدرت في عام 1931

روايات فرجينيا وولف

بعض أعمال فرجينيا وولف

* رواية الليل والنهار ونشرت في عام 1919 للمرة الاولي وتدور الاحداث فيها عن العهد الادواردي في انجلتراوقبلها كانت رواية الرحلة من أصلي ونشرت في عام 1915 والتي استخدمت فيها أسلوب روائي غير معتاد وأضافت اليها النثر الحر

السيدة دالالوي

* رواية السيدة دالواي نشرت عام 1925 وبها تصف الكاتبة حياة بطلة الرواية كلاريسا دالوي في انجلترا بعد الحرب العالمية الاولى واستخدمت فيها أسلوب الوعي السردي في شكل قصتين لنفس السيدة بطلة الرواية وتلقت هذه الرواية الكثير من الاراء الناقدة لها لان عرضت فيها المثلية الجنسية بين النساء والامراض العقلية وقد تحولت الي فيلم روائي بطولة الممثلة فانيسا ريدغريف

* رواية اولاندو نشرت في عام 1928 رواية مستوحاة من تاريخ مضطرب لعائلة صديقتها الشاعرة فيتا ساكفيل ويست وهيا أشهر رواياتها وترسم فيها تاريخ الادب الانجليزي بشكل ساخر من خلال رجل انجليزي يتحول الى امراءة بطريقة غامضة وحازت الراوية على الكثير من الاطراء والمديح وتقدير النقاد كما يقال أنه كانت تربطها بصديقتها علاقة عاطفية نسائية شاذة

* رواية الامواج نشرت عام 1931 وهي من رواياتها الشهيرة تعتمد الاسلوب التجريبي في وصف مناجاة شخصيات الرواية الستة وتنقسم الى تسع فواصل  وكذلك رواية المنارة التي نشرت عام 1927 التي تصف زيارة ال رمزي لجزيرة سكاي في اسكتلندا

* رواية السنوات ونشرت عام 1937 وكانت آخر رواية نشرت بحياتها وفيها وصف لتاريخ عائلة بارغيتر المرموقة في تمانينات القرن التاسع عشر وسردت أحداث جيل كامل لهذه العائلة

* المجموعة القصصية بيت تسكنه الاشباح ونشرت بعد وفاتها وبها تمانية عشر قصة قصيرة ونشرت عام 1944

*العديد من المقالات التي تدور حول الفاشية والحرب نظرا لفترة مابين الحربين التي عاشت فيها ومقالات اخرى عن المثلية الجنسية وكذلك العديد من المحاضرات والمقالات الاخري والقصص القصيرة

تكريم فرجينيا وولف

تكريم فرجينيا وولف

تتم دراسة اعمالها في معظم جامعات العالم وأعمالها مترجمة لاكثر من خمسين لغة على مستوى العالم كما أن هناك منظمات عالمية تحمل اسم فرجينيا وولف وكذلك البطاقات البريدية التي تحمل صورة فرجينيا وولف هي الاكثر مبيعا والتي تباع عن طريق معرض اللوحات القومي المتواجد في لندن كما تنتشر صورها على المناشف والقمصان وفي اليابان تم تكريمها بعمل صندوق ائتمان باسمها لتشجيع الكتاب وعلى الرغم من أن ليس لفرجينيا امتداد من الاحفاد الا ان امتداد عائلتها وشهرتها زادها شهرة حتى بعد وفاتها ومن الصور الشهيرة لها صورة وهي بعمر الاربعة والاربعين وفيها ارتدت فستان خاص بأمها وكانت الصورة غلاف لمجلة فوغ ثم أصبحت غلافا لمجلة التايم وهي بعمر الخامسة والخمسين

نصب تذكارية لفرجينيا وولف

شملت أشكال التكريم لها العديد من النصب التذكارية مثل التمثال النصفي في قرية رودمل والتمثال الموجودة في ميدان تافيستوك في لندن كما قامت كلية كنزنغتون بتكريمها باقتتاحها مبني كامل باسم فرجينيا وولف في شارع كينقر واي في لندن مع لوحة جدارية تعريفية بأهم أعمال وولف وانجازاتها الادبية ونقش فيها عبارة مقتبسة من أقوالها المعروفة (كانت لندن بذاتها وعلى الدوام تقوم بجذبي، تحفيزي، بإعطائي مسرحية، قصة، وقصيدة)

دراسات حول فرجينيا وولف

أغلب الدراسات التي دارت حول فرجينايا كانت لها ارتكاز أساسي وهو موضوع المثلية الجنسية التي تعرضت له بأكثر من شكل في كتاباتها ورواياتها مثل الدراسة التي قامت بها كلا من ايلين باريت وباتريشيا كرامر وكان عنوان الدراسة قراءات مثلية وأوضحت الدراسة أن وولف كان لها طريق واضح في مخاطبة المثلية الجنسية بل ومصدر الهام لها حيث أنها أبرزت ذلك جليا في مقالة غرفة تخص المرء وحده  كما أن لها خط واضح أيضا في الحديث عن الكاتبات وما يواجهن من الصعوبات وعدم تكافؤ الفرص لهن مع الرجال وكذلك قدمت في كتاباتها الكثير فيما يخص مستقبل النساء والتأثيرات المجتمعية عليهن  كما قامت سيمون دو بوفوار بالكتابة عن فرجينا في كتابها الجنس الآخر التي قالت فيه أن من بين النسوة التي عشن ويحق لهن الاستكشاف ايميلي برونتي وفرجينيا وولف  وينضم اليهن كاثرين مانسفيليد

موت فرجينيا وولف

الخطاب الاخير لفرجينيا وولف

وقد كتبت فيه (عزيزي، أنا على يقين بأنني سأجن، ولا أظن بأننا قادرين على الخوض في تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، كما ولا أظن بأنني سأتعافى هذه المرة، لقد بدأت أسمع أصواتاَ وفقدت قدرتي على التركيز. لذا، سأفعل ما أراه مناسبا. لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن أن أي احداَ قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الإثنين سوية إلى أن حل بي هذا المرض الفظيع. لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أنني أفسد حياتك وبدوني ستحظى بحياة أفضل. أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ. جل ما أريد قوله هو أنني أدين لك بسعادتي. لقد كنت جيدا لي وصبوراَ علي. والجميع يعلم ذلك. لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذني فسيكون ذلك أنت.

فقدت كل شئ عدا يقيني بأنك شخص جيد. لا أستطيع المضي في تخريب حياتك ولا أظن أن أحد شعر بالسعادة كما شعرنا بها) وكان هذا الخطاب آخر ما كتب قلم فرجينا قبل الانتحار وقد كتبته لزوجها بعد أن تدهورت حالتها بسبب تدمير المنزل الخاص بها في لندن واستقبال القراء البارد للسيرة الذاتية التي كتبتها عن صديقها روجر فراي بعد وفاته حتي أصبحت غيرقادرة على الكتابة فقررت الانتحار بملأ معطفها بالحجارة واغراق نفسها بالنهر

ادالاين فرجينيا وولف

اقرأ ايضا

اسماء روايات بمختلف المجالات .. روايات حزينة ، روايات بولوسية ..  الخ 

تأثير فرجينيا وولف في الكتاب الآخرين

كان لها أثر واضح وكانت مصدر الهام واضح للبعض منهم فقد كتب ادوارد البي مسرحية من يخاف فرجينيا وولف والتي حازت على الاوسكار أنذاك ومن بطولة الفنانين اليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون  وشيد لها عمل فني ثلاثي الابعاد باسم حفلة عشاء عام 1979 وكان الذي يتضمن مقعد جلوس خاص بها وكذلك رواية الكاتب مايكل كنغهام الساعات عن رواية فرجينا ووالف السيدة دالاوي والتي حصلت على جائزة بوليترز  كما قامت سوزان سيلرز باصدار رواية فانيسا وفرجينيا عام 2008 والتي استعرضت فيها علاقة فرجينيا القووية باختها فانيسا وقد قدمت الرواية كمسرحية ايضا من كتابة اليزابيث رايت عام 2010 وفي نفس سياق العلاقة بين الاخوة قدمت الكاتبة بريا بارمار رواية فانيسا وأختها واستعرضت علاقة الاختين في فترة مجموعة بلومزبري وفي عام 2014 اقيم معرض عن فرجيني والففي المتحف الفني القومي بلندن وفي الخامس والعشرين من يناير العام الماضي قام جوجل البحثي بالاحتفال بعيد ميلاد فرجينيا والف رقم 136 باظهار صورتها على محرك البحث

أشهر اقوال فرجينا والف

*(إن النساء لكي يكتبن بحاجة إلى دخل ماديّ خاص بهن, وإلى غرفة مستقلّة ينعزلن فيها للكتابة)

*(بعض الناس يستعينون بالكهنة ، وبعضهم بالشعر، أما أنا فأذهب الى أصدقائي)

*(قتل الخيال أصعب من قتل الحقيقة)

*(اللغة كالنبيذ فوق الشفاة)

*(لن يحدث أي شئ الااذا تم تسجيله)

* الأدب مفروش بحطام من اهتموا بآراء الآخرين أكثر مما يجب.

* أنا كامرأة ليس لي وطن، فوطني هو العالم.

* يجب أن يتوفر للمرأة نقود وغرفة خاصة بها إذا أرادت أن تكتب روايات.

* كلما زاد عمر المرء زاد حبه للخلاعة.

* إنهم يستطيعون لأنهم يظنون أنهم يستطيعون.

* يجب أن نسيطر على أنفسنا إذا أردنا الاستمتاع بالحرية.

* في معظم الأحداث التاريخية كان المجهول امرأة.