طاقية الاخفاء ما بين الحقيقة والخيال

طاقية الاخفاء عندما يتراود إلى أذهاننا كلمة طاقية الإخفاء أو التخفي، نحسبه مجرد خيال علمي فحسب، واعتقد الجميع على مدار الأعوام الماضية عند مشاهدة أحد النجوم في الأفلام السينيمائية، وهو يرتدي زي التخفي أنه خيال لا يمكن أن يتحول لحقيقة علمية نشاهدها بأعيننا، وكم منا سرح بخياله بعيدا، وهو قد وجد طاقية الإخفاء لتريحه من أعين الناس قليلا أو يفعل ما يحلو له دون أن يراه أحد، ولكن العلم لم يترك أي مستحيل إلا وحوله إلى حقيقة واضحة.

الفكرة العلمية للتخفي

تحويل الجسم من كونه معتما إلى جسم شفاف، وعند سقوط الضوء عليه لا يعاني أي انكسارا أو انعكسا أو تشتت.

جهاز حقيقي للتخفي

وهذا من خلال جهاز يستخدم مجموعة من العدسات لثني الضوء، مما يجعل ما هو على الجانب الآخر غير مرئي للعين، و يقف الباحثون من الجامعة التقنية في فيينا وراء الفكرة الجديدة لتكنولوجيا الحجب.

تفسير تقنية التخفي

وتتضمن التقنية تعطيل الطريقة التي تمر بها موجات الضوء من خلال الكائنات المعتمة، ويسبب التمويه النشط، و حيث يتم
تسليط الليزر على مادة من الأعلى لضخها بالكامل من الطاقة، وهذا يغير خصائص المواد، فيجعلها شفافة لأطوال موجية أخرى من الضوء من أجل جعل الكائن غير مرئي.

أقوال باحثين

وقال البروفيسور ستيفان روتير، وهو أحد الباحثين الذين يعملون في مجال التكنولوجيا “إن المواد المعقدة مثل مكعبات السكر غير شفافة، لأن موجات الضوء الموجودة بداخلها تشتت عدة مرات، و يمكن لموجة ضوئية الدخول والخروج من الكائن، ولكن لن تمر أبدًا عبر الوسط على خط مستقيم.

وقال الدكتور أندريه براندستاتر ، أحد مؤلفي الدراسة: ” لم نرغب في توجيه موجات الضوء، و استعادتها مرة أخرى، ولكن كان هدفنا هو توجيه موجة الضوء الأصلي من خلال الكائن، كما لو أن الجسم لم يكن موجودًا على الإطلاق، وهذا يبدو غريبا، ولكن مع بعض المواد واستخدام تقنية الموجات الخاصة لدينا، فمن الممكن في الواقع.

تقنية أخرى للتخفي

قد ذكر الباحثون أنهم جعلوا أسطوانة طولها 18 سم غير مرئية، وذلك من خلال استخدامهم غطاء مكون من مواد بلازمونية، لها خصائص سلبية، تجعلها مخفية عن الأنظار، وتعمل على تشتيت الضوء في الاتجاه المعاكس، ويوجد غيرها الكثير من التقنيات للتخفي أيضا.

مدهش ورائع ما وصل إليه علم الفيزياء، و أن يتحول القدرة على التخفي “طاقية الإخفاء” إلى أمر ملموس، وهل سيتم تطويره أكثر ليصبح زي للتخفي؟ ولكن ما عواقبه؟ هل سيتم استخدام هذه التقنية في القيام بأفعال غير مشروعة، والتجسس؟ كل شيء أصبح ممكنا …..

بقلم هدير مجدي