موازنة عام 2018 تعد هي  الحدث الأبرز الذي يشغل الشارع في المملكة العربية السعودية ويتم الحديث عنه بشكل موسع هذه الأيام والتي أعلنها جلالة الملك سلمان حفظه الله، وقد تضمنت هذه الميزانية المصروفات والنفقات المتوقعة، وكذلك الإيرادات والعجز المتوقع للموازنة، وفي هذه السطور نقدم عرض لأبرز ما جاء في هذه الميزانية المتوقعة.

ميزانية عام 2018

تشهد المملكة تدني لأسعار النفط في الأونة الأخيرة، كما تعمل جميع الجهات بها على تحقيق أهداف برنامج الإصلاح الإقتصادي 2030، وذلك من أجل تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي، وفي هذا الإطار فقد أعلن جلالة الملك سلمان موازنة عام 2018.

وتعد هذه الميزانية هى الأكبر إنفاقاً في تاريخ المملكة، حيث أكد جلالة الملك أن مجهودات المملكة ستتواصل في دعم جميع القطاعات والمؤسسات والصناديق الحكومية وكذلك دعم القطاع الخاص.

وذلك من خلال إطلاق 12 برنامج جديد لمواصلة العمل على تحقيق أهداف رؤية 2030، وأيضاً التمكن من تحقيق كفاءة الإنفاق، وكذلك تخفيف أعباء إرتفاع الأسعار والضرائب عن كاهل المواطنين.

كما يعد المواطن هو المحور الأساسي للإصلاحات التي تجري في المملكة في الوقت الحالي، إذ تدور كل الإصلاحات الإقتصادية في البلاد حول رفع مستوى المعيشة والترفيه للمواطنين جميعاً.

هذا وقد شاركت 4 فرق متخصصة في إعداد هذه الميزانية، وذلك لدراسة اكثر من مجال للخروج بالتصور الأمثل للميزانية الجديدة ومن بين التخصصات التي تم دراستها: التوقعات الإقتصادية المستقبلية، والشفافية والمسائلة وفق مستهدفات برنامج التوازن المالي وكذلك رؤية 2030، كما تم دراسة تقديرات النفقات والإيرادات مع جميع الجهات المختصة، وذلك بالإضافة إلى تطبيق معايير الحوكمة.

وقد ساعدت هذه الدراسة التحليلية الدقيقة في الخروج بهذه الميزانية الجديدة التي يعتبرها البعض الميزانية التاريخية حيث أنها الأعلى إنفاقاً في تاريخ المملكة.

مقارنة بين ميزانية عام 2017 وموازنة عام 2018

ومن المقرر أن تبلغ قيمة الإنفاق أو المصروفات في موازنة عام 2018 المتوقعة ما يقارب من 978 مليار ريال، كما ستصل قيمة الإيرادات أو العوائد حوالي 783 مليار ريال، كما سيبلغ العجز 195 مليار ريال.

كما سيشهد هذا العام إنفاقاً فيما يتعلق بحساب المواطن بمبالغ مالية تقدر قيمتها ب2.5 مليار ريال شهرياً.

فيما يتوقع أن تصل حصيلة الضرائب المفروضة على السلع والخدمات حوالي 85 مليار ريال.

بينما تقدر قيمة إنفاق صندوق الإستثمارات العامة والصناديق التنموية الأخرى بمبلغ تقدر قيمته بـ 133 مليار ريال.

ميزانية عام 2017

هذا وقد ظهر الفرق بشكل واضح بين ميزاينة هذا العام الذي شارف على الإنتهاء، والعام المقبل حيث بدأت ملامح برنامج 2030 في الوضوح والظهور من خلال الميزانية الجديدة ويظهر ذلك من خلال المقارنة بين ميزانية عام 2017 وموازنة عام 2018، وفي هذه السطور نعرض ميزانية عام 2017.

بلغ حجم الإنفاق في هذه الميزانية نحو 926 مليار ريال، أي أن ميزانية العام المقبل تشهد زيادة قدرها 5.6% عن هذا العام.

كما بلغت قيمة الإيرادات 696 مليار ريال، أي أن ميزاينة العام المقبل تشهد إرتفاعاً جيداً في العائدات بنسبة قدرها 12.5%.

أما فيما يتعلق بالعجز فقد بلغ العجز في ميزانية هذا العام 230 مليار ريال أي أن ميزانية العام المقبل ستشهد تراجعاً في مقدار العجز تبلغ قيمته 15% .

وتشير التحليلات إلى أن هناك إتجاه عام يسير بقوة نحو رفع مستوى المعيشة لجميع المواطنين وأن الخطط التنموية التي أعدت وبدأت المملكة في تنفيذها مسبقاً ستؤتي ثمارها عما قريب ويظهر ذك واضحاً من خلال سياسة الإنفاق الموضحة في ميزانية العام المقبل.

ومن المتوقع ألا يشهد العام المقبل إصلاحات إقتصادية جديدة وإنما سيتم دعم الإصلاحات الحالية والإلتزام بتحقيقها على أكمل وجه، مما يدعم الإستقرار الإقتصادي والمالي لمملكة.