كيف أصبح مثقفاً .. جزء الاول …. من اجل متابعة الجزء الاول عليك من هنا ( كيف اصبح مثقفا )

كيف تصبح مثقفا الجزء الثاني

( أن تعرف شيئاً عن كل شيء وأن تعرف كل شيء عن شيء )

الشيخ محمد متولي الشعراوي .

فمن هذه المقولة ننطلق إلى بحر المعرفة عن كل شيء كما ذكرنا في مقالنا السابق من مساحة المطالعة والمشاركة وأن نتخصص ونتفنن في المعرفة عن شيء واحد أو أثنين على الأكثر ، وفي هذا المقال سوف نعرف مطلبين آخرين للوقوف على حدود المعرفة المطلوبة لتكون مثقفاً .

ثالثاً أن تكون متخصصاً  

فالمقصود بالتخصص هنا ما أنت متميز وموهوب به وفي الغالب يكون التخصص فيما تحب أو ما ترتزق به في عيشك ، ويجب أن نعرف أن التخصص نوعان :

  • تخصص عام مثال الطبيب .
  • تخصص خاص مثال طبيب المخ والأعصاب مثلاً .

فهنا يتضح لنا معني التخصص وأن تكون متخصصاً في علم محدد وبالقياس على كافة مجالات العلوم والمعرفة  نجد أن الشخص الذي يريد أن يصبح متخصصاً ومثقفاً في مجاله يجب عليه أن يملئ مساحة التخصص عنده بكل العلوم والمعرفة والاطلاع على كافة الجوانب التي تجعله متخصصاً في مجاله موهوباً به ولن يكون ذلك بدون معرفة واطلاع وملئ مساحة التخصص عنده بما يجعله مميزاً في هذا التخصص ولا تنطبق هذه المعرفة على العلوم الدنيوية الطبيعية فقط ولا الدينية فقط ولكن على كافة المجالات حتي الحرفية اليدوية منها فالمعرفة والثقافة لا تستثني أحد ولا تكون حكراً على أحد العلوم دون الآخر كما سبق وذكرنا ولكن قد يكون الشخص يمتلك حرفة يدوية مثال الخياط والنجار فيجب أيضاً على مثل هؤلاء أن يسعوا للتثقيف والمعرفة في كافة المجالات وفي مجال تخصصهم أيضاً ليصلوا بذلك إلى حد التميز وبذلك يكون عندهم مساحة للمشاركة وبالتالي تكون مساحة المطالعة عندهم جيدة .

ثانياً التفنن

نستطيع هنا أن نعرف التفنن بأنه الشيء الذي يتقنه الشخص بشكل قريب جداً من مساحة تخصصه مثال ذلك التفنن لطبيب المخ والأعصاب بالجراحة مثلاً وتخصص عالم الدين بالفقه وآخر بالسنة النبوية وآخر بعلم الحديث وهكذا الأمثلة كثيرة فالتفنن هنا تكون بالاطلاع والمعرفة بمجال الشخص المتخصص والمتفنن به .

ومن هنا يتضح لنا معايير المعرفة الثلاثة وهي :

  • ما ترتزق به في عيشك . 2- ما تحبه . 3- ما ينفعك وينفع الناس .

وبذلك تكون هذه المعايير الثلاثة تنطبق على مساحة المعرفة في التخصص والتفنن والمشاركة فإذا تمعنت عزيزي القارئ في هذه المعايير تجد أنك لم تتخصص وتتفنن في شيء خارج هذه المعايير الثلاثة فالشيء الذي تصل إليه إلى حد التخصص والتفنن يجب أن يكون محبب إليك وإن لم تكن تسعي إلى أن يكون مصدر رزقك في معيشتك .

ومن هنا يتضح إليك عزيزي القارئ الساعي إلى التثقيف سواء في ملئ مساحة المطالعة أو ملئ مساحة المشاركة أو مساحة التخصص والتفنن لديك في ما هو الحد المطلوب منك للوصول إلى المعرفة والثقافة المتكاملة وفي المقال القادم سوف نقف على الآثار السلبية لهذه المعرفة…… يتبع

بقلم  أ / حسام سلام