كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا ليس بالأمر الهين، فالفشل الدراسي لا يعني بالضرورة أن هذا الطالب فاشل وإنما قد يكون للطالب دوافع وأسباب معينة هي التي أدت إلى ضعف تحصيله الدراسي.

الأسباب ضعف التحصيل و كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا

1. عدم وجود الرغبة في الدراسة مثل: عدم تقبل الطالب للمعلم الذي يشرح المادة أو عدم ميله للمادة الدراسية نفسها.

2. شخصية الطالب نفسه تؤثر تأثيرا كبيرا على قدرته على الاستيعاب.

3. المشاكل الجسدية كقلة النوم أو وجود الانيميا أو مشاكل ضعف النظر، كل ما سبق يسبب التعب والإرهاق ويؤدي إلى قلة التركيز وتشتت الانتباه.

4. عدم اهتمام الوالدين أو أحدهما بدراسة أبنائهم من الطلاب أو بالدراسة من الأساس تجعل الطالب هو الآخر غير مهتم بالدراسة .

5. البيئة الاجتماعية المحيطة بالطالب مثل: المشاكل الأسرية – تغيب أحد الوالدين عن المنزل بسبب السفر أو الانفصال – التمييز بين الأخوة في المعاملة.

كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا :

تتوقف كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا على عاملين رئيسيين وهما : المدرس و الأسرة، فكلاهما عامل مهم ومؤثر قد ينتج عنه طالبا نشيطا ومحبا للدراسة إذا تم التعامل مع الطالب بشكل سليم وعلى أسس علمية.

أولا: دور المدرس في كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا :

1- يجب على المدرس النزول لمستوى الطالب الضعيف والمتوسط ومحاولة رفع مستواه بالتدريج من خلال التمارين والواجبات المدرسية.

2- الاهتمام بالطالب كغيره من الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية بينه وبين زملائه فضعف التحصيل لا يعني الغباء.

3- محاولة توصيل المعلومة بشكل مبسط أمام بقية الطلاب.

4- التدريس له لفترات قصيرة والشرح بإيجاز حتى يمكنه استيعاب المعلومات بسهولة.

5- الامتناع التام عن التفوه بالعبارات السلبية أو توبيخه أمام زملائه مثل قول : أنت غبي – لن تنجح – أنت فاشل.

ثانيا: دور الأسرة في كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا :

لأسرة الطالب الضعيف دراسيا العامل الأكثر أهمية في تنشئة شخصية سوية لإنسان ناجح مدى الحياة، فتأثير الأبوين أو أحدهما على الطالب نفسه يجعله يبذل قصارى جهده لإرضائهما، ويعتبر النجاح و التوفق جزءا من هذا الإرضاء، لذا هناك خطوات يجب اتباعها لتعامل الأسرة مع أبنائهم من الطلاب ذوي المستوى الضعيف وهي :

1- تقبل ضعف مستوى الطالب الدراسي كما هو دون شكوى أو تأنيب، فالتقبل والتسليم هما مفتاح تغيير السلوك الغير مرغوب فيه.
2- التشجيع المستمر عند قيام الطالب بأي مجهود ولو بسيط في التحصيل والمذاكرة.

3- تجنب المقارنات الدائمة بينه وبين أخوته أو زملائه فهذا يفقد الطالب ثقته بنفسه ويهدم علاقته بأبويه، وهذا للأسف خطأ تربوي شائع بين الآباء في التربية.

4- عدم التحكم أو فرض السيطرة عليه في توقيت المذاكرة.

5- مساعدة الطالب في تنظيم وقته وعمل جدول زمني للمذاكرة.

6- تجنب استعمال العنف تماما عند الخطأ أو توقيع العقاب عليه.

ونخص بالذكر قصة نجاخ توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي حينما رفضت المدرسة وجوده بها لوصفه بأنه طالب غبي، ولكن أمه وحدها آمنت به وبقدراته وأخبرته أنه لن يذهب للمدرسة مرة أخرى لذكائه الشديد ولأن مستواه أعلى كثيرا من مستوى الطلاب الآخرين وقامت الأم بتدريسه بالمنزل فوهبت للبشرية مخترعا عظيما قل أن يجود الزمان بمثله.

اقرأ ايضا

تعرف على نظام كلاسيرا التعليمي ومميزاته الكبيرة

مـــروة فتحـــــي