الزوجة العصبية عصبيتها رد فعل طبيعي

عزيزي الزوج…..

إن المرأة بطبيعتها تحتاج إلى تعامل خاص، و إن أدركت ما يدور بداخلها، فالتعامل سيكون أبسط من البساطة ذاتها حتى لو كانت هي الزوجة العصبية .

زوجتك تتعامل معك، وكأنك تفهم جيدا ما هي تريده، ولكنك في الحقيقة تجهل ما تريده بالضبط، حتى تجهل قراءة ما تبيحه عيونها، وهذا ليس حالك وحدك إنما حال الكثيرين من الرجال أيضا مع زوجاتهن، وتراكمت الأشياء بداخلها التي تريد البوح بها إما لأنه لا يوجد لديك وقتا تنصت فيه إليها أو لأن زوجتك لا تكون قادرة علي البوح بما داخلها بسهولة، فقط تحتاجك أنت لتبدأ معها الحديث محاولا فهم ما يجول بخاطرها، وتتراكم بداخلها الكثير من الأشياء، فستجدها تتعامل معك أو مع أبنائك بعصبية في أقل المواقف التي تحتاج لذلك، أنت ترى أنها تبالغ في انفعالاتها، ولكنها تجد في عصبيتها مخرجا ولو قليلا مما تريد قوله.

المرأة التي تزوجتها من الممكن أنك ما كنت تعلم كونها عصبية، ومن الممكن أنها لم تكن كذلك، وإنما البيئة المحيطة غالبا ما تشكل عاملا أساسيا في تصرفاتها، فهي تغيرها للأحسن أو للأسوأ، ومع زيادة الضغوطات في الحياة الجديدة لزوجتك، فالعصبية بمثابة رد فعل طبيعي لكل ذلك .

كيفية التعامل مع الزوجة العصبية

حينما ترى انفعالاتها المبالغ فيها، لا تقابل عصبيتها بعصبية أخرى منك حتى لا تزداد حدة النقاش، ولا تتجاهلها أيضا، لأن التجاهل يجعل الأمر يزداد سوءا، ولكن انصت إليها، حاول أن تؤيدها قليلا فيما تقول حتى تهدأ حتى لو كنت غير مقتنع لما تقول، وبعد أن تهدأ حاول أن تستمع لها جيدا، ولكن لكي تعرف السبب الحقيقي لهذه العصبية، ومجرد النقاش بهدوء معها، وأن تشعرها كونك جانبها، وتدعمها، فذلك يجعلها تهدأ كثيرا، وتصبح أقل عصبية فيما بعد.

كيفية التعامل مع زوجتك لجعلها أسيرة لك

إياك والاعتداء عليها جسديا، ولا حتى تهينها بالألفاظ، وأن تستمع لها بإنصات، وأن تعطي لها جزءا من وقتك، ومن تفكيرك، ولا تسخر من آرائها، وأفكارها خاصة وإن كان أمام أحد، اغمرها بكلمات الحب، والثناء على ما تفعل، اشعرها بالأمان، وأنك ستظل بقربها، وسندا لها دائما، اعطي لها في أي مناسبة أو إن لم يكن هناك أي مناسبة هدية حتى لو كانت بسيطة للغاية، كل ذلك سيجعلها أسيرة لك، و لا ينقص من رجولتك شيئا .

 

 

الزوجة العصبية عصبيتها تثاب عليها

وأخيرا لا تتذمر كون زوجتك عصبية، فقال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (مَن صَبَرَ عَلى سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ واحتَسَبَهُ؛ أعطاهُ اللّه‏ُ تعالى بكُلِّ مرة يَصبِرُ علَيها مِنَ الثَّوابِ، ما أعطى أيُّوبَ (عليه‏ السلام) عَلى بَلائهِ.. وكانَ علَيها مِنَ الوِزْرِ في كُلِّ يَومٍ ولَيلةٍ؛ مِثلُ رَمْلٍ عالِج)ٍ
وكذلك المرأة أيضا، فقال رسول الهدى عليه الصلاة والسلام( مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ).

الزوجة العصبية بعد ما قاله رسول الله لم تعد عبئا عليك إنما تثاب عليها، و تحملك  وحده لزوجتك العصبية تثاب عليه كل هذا، فما بالك، وأن تعاملها وتعاشرها بالمعروف، كيف سيجازيك الله؟!!!

بقلم هدير مجدي