قصتي مع دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث ،هو دعاء من أهم وأعظم الأدعية، بفضل أنه يتضمن التحقيق العبودية لله رب العالمين، ويتضمن التوسل إلى الله عز وجل بأسماء الله وصفاته، كما ان الحديث ورد في حديث صحيح عن النبي.

قصتي مع دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث الدعاء الذي يقر أن الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم، أن العبد يستمد العون والتأييد من رب العباد ،ويستقوي به وبرحمته التي وسعت كل شيء.

قصتي مع دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

تجربتي مع ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

أنا فتاة ابلغ من العمر 26 عام لم أتزوج بعد من يتقدمون لي إما متزوج وأما مطلق، وهذا مضايقني أكثر والله تعبت ونفسيتي ادمرت حاولت انشغل بالمذاكرة، وكملت دراستي وحتى وصلت للسنة الثانية بالجامعة ،ومازلت لم اتزوج بعد ما أريد سوى حلال الله وشرعه ،ونصحتني صديقتي بالمداومة على قول دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث وقالت ردديها

وأنتي على يقين بالله ولا تفقدي الثقة بالله وبعد كام شهر بفضل الله تزوجت بشاب من نفس عمري، والله إني الآن بغاية السعادة مع زوجي، ولا زلت في استمرار بالمداومة على وأقول لكم أن هذا الدعاء كان سبب في مداومتي على الطاعات ،ولا اغفل عن صلاتي واكثر من الدعاء بشكل عام، لأنه العبد يجب أن يستحي من الله في الدعاء دون طاعة.

 حديث  ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

ورد الدعاء في حديث شريف منقول على النبي صل الله وعليه وسلم ،وهو حديث صحيح فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله وعليه وسلم لفاطمة رضى الله عنها ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ،أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.)

كما ورد الحديث والدعاء بشكل آخر وبلفظ مقارب من الأول ،حيث جاء عن أبي بكر رضي الله عنه ، أن النبي صل الله وعليه وسلم قال (دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلن إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت).

شرح حديث ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

الحديث يوجهه النبي صل الله وعليه وسلم لابنته السيدة فاطمة الزهراء، ليكون تبليغ للدين وفيه قمة الشفقة والمحبة من الأب المحب لابنته الغالية

– بدأ النبي صل الله وعليه  وسلم بقوله ما يمنعك فيها جواب على سؤال مقدر عن مصاعب الحياة ،والمشاكل التي تواجه الإنسان فيها، كما يعني العتاب والرفض أن يكون السامع لقول النبي عاجز ،والذي يمنعه من أداء السهل الذي لا يكلفه شيء

– فيه الدعاء المطلوب أن يكون في الصباح والمساء، لأن حاجة العبد لا تتوقف فالليل مجمع الهم والنهار للمتطلبات الحياة والله سبحانه وتعالى ،هو الشاهد والمطلع ومجيب في الليل والنهار على دعاء الداعين ،والسميع لكل حاجات العبد وما يشغل بالله.

– الاستعانة بالحي القيوم والتوجه إليه بالدعاء وفي قوله برحمتك استغيث معنى النداء هنا، هو الاستغاثة بالله سبحانه وتعالى وهو نداء من يخلص من الشدة ،أو هو المنوط  بدفع البلية عن العباد وطلب الغوث من الله هو في حد ذاته عبادة فالدعاء لا انكار أنه عبادة لله سبحانه وتعالى ،وطلب التقرب من الله في الشدة أو الكرب مع اظهار العبد للتذلل، والضعف ما دون الله أي أنه يقر بذلك الضعف أمام قوة الله وعظمته، والعجز والفقر والخشوع في الدعاء في رفع الكرب والهم.

شرح حديث ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

شرح حديث ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

 دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

– عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه؛ قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: (مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ) تقديم الجار والمجرور للاختصاص حيث يصف قول العبد كأنه يقول لا استغيث إلا برحمتك والمطلوب ألا يتوجه قلب العبد لأي مخلوق بطلب الرحمة والغوث.

– أن استغاثة العبد تعني أن العبد في خطر دائم في شئون الدنيا والدين، وصعوبات مستمرة لا غوث منها إلا بالله سبحانه وتعالى، فكما قال رسولنا الكريم صل الله وعليه وسلم قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله ،قالوا يا رسول الله ولا أنت قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل) متفق عليه.

– قول الرسول صل الله وعليه وسلم أن لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وتعني يا إلهي لا تتركني في ذلك الكرب لنفسي ،فإنك إن أوكلتني إلى نفسي وكلتني إلى الضعف والعجز والهلاك ،فلا تدعني أركن إلى نفسي في تصريف الأحوال، ولو للحظة، لأن في ذلك هلاكي وفنائي وفساد حالي وأنت يا رب أرحم الراحمين.

– ذكر ابن القيم أن من أكثر من دعاء ياحي ياقيوم رزقه الله تعالى حياة القلب، ولا يردد هذا الدعاء إلا من عرف نفسه وعرف خالقه وقدر  ربه حق قدره.