رواية يسمعون حسيسها هي إحدى كتابات المؤلف والشاعر أيمن العتوم، ضمن مجموعة من أعماله المتميزة، والتي تشمل الروايات والدواوين والمسرحيات، تدور أحداث الرواية داخل السجون العسكرية السورية، وتصف الجحيم الذي يتعرض له المعتقلين، في السطور التالية نتناول نبذة عن الكاتب، وأهم أعماله الأدبية، ثم نعرض فكرة الرواية وأراء بعض النقاد والقراء عن هذا العمل الأدبي الرائع.

رواية يسمعون حسيسها: من هو المؤلف؟

* المؤلف أيمن علي حسين العتوم

*أردني الجنسية

* ولد في جرش بالأردن في 2 مارس 1972

* حاصل على دكتوراه في اللغة العربية، وبكالوريوس في الهندسة المدنية

* شاعر و روائي و مدرس ومهندس

* قام بتأسيس عدد من اللجان الأدبية والأندية المختصة بعالم الكتابة، في عدة جامعات أردنية

* شارك في مئات الأمسيات الشعرية في عديد من الدول العربية مثل الأردن، العراق، مصر، الإمارات، قطر..وغيرها

* أهم مؤلفاته في مجال الرواية: يا وجه ميسون، يا صاحبي السجن، يسمعون حسيسها – ذائقة الموت، كلمة الله، حديث الجنود، نفر من الجن.وتعتبر رواية يا صاحبي السجن من أهم كتاباته، حيث تعبر عن تجربته الشخصية في السجون الأردنية في عامي 1996، 1997 كمعتقل سياسي.

* في مجال الشعر له عدد من الدواوين من أهمها: خذني إلى المسجد الأقصى، نبوءات الجائعين، قلبي عليك حبيبتي، الزنابق.

* وفي مجال المسرح قام بكتابة مسرحية المشردون، ومسرحية مملكة الشعر.

فيما تتحدث رواية يسمعون حسيسها ؟

* تدور أحداث الرواية في اثنين من السجون العسكرية السورية، وهما سجن تدمر و سجن الخطيب، في الفترة من عام 1980 إلى عام 1997، في فترة حكم الرئيس حافظ الأسد. وتقع في ستين فصلا.

* يعرض الكاتب بقلمه مذكرات الطبيب السوري إياد أسعد، الذي تم اعتقاله ظلما، واتهامه بالانتماء إلى شباب الطليعة وضلوعه بتهريب وتخزين الأسلحة، للقيام بعمليات ضد النظام.

* تصف الرواية حياة الرعب والجحيم، وتصف الآلام الرهيبة التي عاشها هذا الطبيب مع أكثر من عشرين ألفا من السجناء السياسيين، توفي أكثر من نصفهم في السجون، إما عن طريق الإعدام، أو التعذيب البدني، أو الإصابة بالأمراض المختلفة، أو الانتحار.

* يؤرخ الكاتب في هذه الرواية خفايا و خبايا سجن تدمر، الذي اعتبرته التقارير واحدا من أكثر سجون العالم رعبا، وقسوة، ووحشية.

اقرأ ايضا

ارض زيكولا الرواية الافضل للكاتب عمرو عبد الحميد

أهم سمات رواية يسمعون حسيسها

* تعتبر هذه الرواية قطفة أدبية فريدة، اللغة المحكمة، براعة الوصف، سرد الأحداث بكل صدق وتركيز، سلاسة الكلمات والعبارات، دقة التصوير، قوة المفردات، ذكر المواقف والأسماء والشخصيات بكل دقة ووضوح، كل هذا يجعل القارئ يندمج مع أحداث الرواية، ويتفاعل معها، ويعاني عذابات أبطالها. إنها رواية جميلة رغم ما تحويه من آلام نفسية وبدنية، رغم ما تبوح به من أشياء غريبة يرفضها العقل والمنطق والضمير.

* الرواية تمثل عملا أدبيا مكتمل الأركان، ينقل للقارئ صورة دقيقة لمرحلة تاريخية تعد من أسوأ فترات تاريخ سوريا المجيد. وهي تثير حيرة القراء وتساؤلاتهم، إذا كان هذا قد حدث لبطل القصة الذي اعتقل ظلما، فما الذي حدث لهؤلاء الذين كانوا يجاهرون بمعارضة النظام علانية؟

* الرواية مأساوية، ورغم ذلك جذبت أعدادا غفيرة من القراء لقراءتها، وتم طباعتها سبع مرات حتى الآن.

تعليقات بعض النقاد والقراء حول رواية يسمعون حسيسها

* الرواية تحمل ألما شديدا، يجعلك تدرك أن هناك شياطين على شكل بشر، يتلذذون بالتعذيب والألم والموت.

* أي هواء يستنشقه هؤلاء الجلادين، وكيف يستمتعون به وهو يحمل رائحة القهر والذل والدماء؟

* سوف تغوص بين سطور هذه الرواية لتدرك أن هناك عالما غير الذي نعرفه، تختفي فيه آدمية وكرامة الإنسان.

* سوف تمنع دموعك من الانسياب وأنت تقرأ رواية يسمعون حسيسها، حتى لا تمحو إبداع الكاتب وهو يصف آلام وأحزان ساكني المعتقلات، وحكاياهم، وأحلامهم، و إحباطهم، وحتى اللقيمات التي يخبئونها بين طيات ملابسهم للتغلب على إحساس الجوع، وكل تفاصيلهم الصغيرة والحزينة.