رواية موسم صيد الغزلان هي رواية للكاتب المصري أحمد مراد، نشرت عام 2017 عن دار الشروق، وهي الرواية السادسة لمراد، بعد رواياته : فيرتيجو، تراب الماس، الفيل الأزرق، 1919، أرض الإله، وهذه الرواية يختفي فيها الحاضر تماما، حيث يقفز الكاتب في الرواية بين التاريخ المصري القديم، وبين المستقبل، ويتنبأ فيها بالعالم التقني الكبير، كما تناقش الرواية الصراع الأزلي والأبدي بين العقل وأعظم القناعات على الإطلاق .

رواية موسم صيد الغزلان

تحكي رواية موسم صيد الغزلان كما عبر عنها الناشر في نبذة الكتاب كالآتي : ” في مستقبل بعيد، وفي توقيت مرور المذنب بالسماء، يستيقظ نديم على وميض بعدسته، ” تم تسجيل حلم واحد ” سيدة غجرية حمراء الشعر تقف في قاع البحر، ترفع رأسها لتنظر ناحيته، وبعد ساعات من حلمه، وفي أثناء إلقاء محاضرته على المسرح، يتفاجأ بالغجرية تجلس بين الحاضرين، في ذلك اليوم سيتلقى نديم دعوة لزيارة غير متوقعة، تجربة يتمنى الكثيرون خوضها ما داموا لا يدركون نهايتها، فبعض الحقائق من الأفضل أن تبقى في الظلام ” .

الكاتب والروائي أحمد مراد

هو كاتب وروائي وسيناريست ومصور ومصمم جرافيك مصري الجنسية، ولد في القاهرة عام 1978، ودرس في مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق وتخرج منها عام 1996، ثم التحق بالمعهد العالي للسينما ليدرس فيه التصوير السينمائي، وتخرج عام 2011 وهو الأول على دفعته، ألف عدد من الروايات كان آخرها رواية موسم صيد الغزلان عام 2017 .

وقد حصل مراد على عدد من الجوائز، منها دخول روايته الفيل الأزرق ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في 2014، أما رواية تراب الماس فقد أصدرها عام 2010 وتمت ترجمتها إلى الإيطالية من قبل دار مارسيليو، كما تمت ترجمتها إلى الألمانية .

اقرأ ايضا

رواية يسمعون حسيسها للكاتب الاردني أيمن العتوم 

اقتباسات من رواية موسم صيد الغزلان

1- هان الألم، تحول إلى نبض ثابت، في جسد بات غريبا، جلست بصعوبة، تأملت وجه رجل انتظرني نصف قرن بلا ميعاد، بأمل عجيب، رجل وضع فوهة المسدس على جبهتي في موضع الندبة، و ابتسم : ” فرصة سعيدة ” ثم ضغط الزناد ” .

2- ساعات بنحتفظ بحد مش عاوزينه، بس عشان مش عاوزين نشوفه مع حد غيرنا .

3- لا عجب أن المثقفين هم من أكثر  زوار الدجالين والمشعوذين وقارئي الفنجان، فهم ببساطة مهزومون من داخلهم، فكلما حصلوا من العلم قدرا، أدركوا أنهم ما زالوا على البر أطفالا لا تجيد السباحة، والعلم بحر لا نهاية له، لذا يبحثون بشغف عن شخص وصل إلى اليقين الكامل، كي يأخذ بأيديهم ليريحهم من التخبط والشك، شخص يتكلم عن المستقبل كأنه رسول، واثق من علمه كإله أزلي، ولا يدعي اليقين الكامل في فصيلتنا إلا الجاهل المتعجرف، هكذا تبع المثقفون ” هتلر ” و ” موسوليني ” و ” ستالين ” يوما، و ساروا خلفهم إلى الحافة راضين، وهكذا سيرضخون لكل منجم دجال ما دامت الحياة .

4- اعتقد القدماء أن صواعق السماء سهام من جعبة ” زيوس ” كبير آلهة الأولمب، يلقيها ترهيبا وتخويفا عل البشر ليصيب بها من أخطأ، كما اعتقدوا أن الرسل تصعد إلى السماء بحيوان خرافي، يجمع بين الثديات والطيور نحتت أقدم صوره في المعابد الفارسية، زرادشت يركب فوق ظهره وبرفقته ملاك، يصعد من السماء السابعة حيث كان على موعد مع إله النور، لكي يعلمه الحكمة ويعطيه الشريعة .