انواع الاسلحة البيولوجية : تتعدد أنواع الاسلحة البيولوجية، فهي تتضمن العوامل المعدية مثل الفيروسات والفطريات الضارة مسببات الأمراض للمحاصيل فتسبب انفجار الأرز، وصدأ الحبوب، وسناج القمح، وأيضا البكتيريا السامة كالجدري والجمرة الخبيثة والطاعون، ولك أن تتخيل كم الكوارث الهائلة التي ستنتج عند إلقائها في بحار أو أنهار، فحينها ستقضي علينا وعلى كل شيء حي في كوكبنا.

مدى خطورة انواع الاسلحة البيولوجية

يعتقد البعض خطأ أن الأسلحة العسكرية بأنواعها المختلفة هي الأخطر، ولكن تعتبر انواع الاسلحة البيولوجية في حقيقة الأمر هي الأكثر خطورة على حياة البشر، وآثارها تجاوزت الأسلحة النووية من حيث التدمير، فهي تهدد الأرض بفناء كل الأحياء عليها نظرا لمدى انتشارها الكبير، ولكنها تعد الأقل من حيث التكلفة.

الحقب التي تعود الأسلحة البيولوجية إليها

تعتبر الأسلحة البيولوجية قديمة العهد جدا، فكانت بدايتها في العصور القديمة خلال القرن السادس قبل الميلاد، ولقد استخدمها الرومان في حروبهم، وسمم الآشوريون آبار الأعداء بالفطريات التي تسبب هذيان للعدو، و قام الجيش الروسي الذي يقاتل القوات السويدية المحصنة في ريفال (الآن تالين ، إستونيا) عام 1710 م بقذف الجثث الموبوءة بالطاعون على جدران المدينة.

و في عام 1763 قامت القوات البريطانية المحاصرة في فورت بيت (الآن بيتسبرغ) خلال التمرد بونتياك بتمرير البطانيات المصابة بفيروس الجدري إلى الهنود، فتسبب في وباء مدمر بين صفوفهم، وغيرهم الكثيرون أيضا الذين استخدموا الأسلحة البيولوجية في حروبهم.

الأسلحة البيولوجية في الحروب العالمية

وضعت ألمانيا خطة سرية خلال الحرب العالمية الأولى لكي تصاب الخيول والماشية التي تمتلكها الجيوش المتحالفة على الجبهتين الغربية والشرقية، وأفادت التقارير بأن العامل المعدي في غلواندرز قد استخدم، فتسلل العملاء الألمان إلى الولايات المتحدة، وقاموا بشحن الماشية المصابة خلسة عبر المحيط الأطلسي دعما للقوات المتحالفة، وكانت هناك محاولة ألمانية في 1915 م لنشر الطاعون في سانت بطرسبرغ من أجل إضعاف المقاومة الروسية.

اقرأ ايضا

جيوش تعد العددة لتتزعم العالم في 2030

تطور انواع الاسلحة البيولوجية

من خلال التقدم والتطور في علم الجراثيم، ظهرت نظرية الجرثومة عام 1900 م، فأدت إلى تطور التقنيات في شكل الجمرة الخبيثة، وأنشئت وزارة التموين في المملكة المتحدة مع بداية الحرب العالمية الثانية برنامجا للأسلحة البيولوجية في بروتون، برئاسة السلطة الفلسطينية لشؤون الجراثيم.
كان لزاما في ظل التطور المستمر لانواع الاسلحة البيولوجية إلي يومنا هذا أن توضع قوانين صارمة لحماية البشرية من الهلاك لعدم استخدامها في الحروب؛ لأنها لو استخدمت في الحروب في خلال تقدم هذ العلم، فالجميع مهددون بالخطر، ودعوة للاطمئنان عقد بروتوكول جنيف 1925م للحد من تعدد انواع الاسلحة البيولوجية، وحظرها ومنع انتاجها وتخزينها، وخاصة بعد أهوال الحرب العالمية.

ووقعت اتفاقية جديدة وصل عدد الدول التي وقعت عليها 180 دولة اعتبارا من عام 2013م، وبموجبها تم حظر استخدام الأسلحة البيولوجية واستحداثها أو نشرها، ولكن هل ستحظر فعليا ولن تستخدم الأعوام القادمة أم البشرية في خطر ومهددة بالفناء إذا استخدمت انواع الاسلحة البيولوجية بمختلفها في حروب قادمة؟!!!

بقلم هدير مجدي