انغوس الطفل الغريب عنوان يستحق المعرفة ، فلقد سبق وعرف العالم مجموعة من الحالات المرضية الغريبة التي حيرت العلماء الخاصة باشخاص يكبرون في العمل ولكن أجسامهم لا تنمو بالشكل الطبيعي ، ولكن عادة هذه الحالات يظهر عليها التقدم في العمر من النظرة الأولى ، والغريب في حالة الطفل البريطاني ( أنغوس ) هو انه بكبر في العمر فقط ولا يظهر عليه أي تقدم من حيث النضوج الفكري او القدرة على القيام بأشياء تخص الذين يكبرونه في السن ، وأيضاً فإن قدرته الجسدية لا تتعدى قدرة الاطفال في الثالثة من عمره .

المرض الذي أصاب هذا الطفل انغوس

بحسب ما صرح به مجموعة من الأطباء الذي يتابعون حالة أنغوس ، هو أنه مصاب بمرض نادر لا يصيب إلا شخصاً واحد من بين كل 7 مليارات شخص حول العالم ، وقد كشف الاطباء أن الطفل يعاني من حالة اضطرابات في نمو جسده ، وتسمى هذه الحالة علمياً باسم ( مرض تشوهات الكروموسوم ) وقد اكتشوا هذا المرض عندما كان انغولاس حديث الولادة مما جعل رحلته في العلاج تبدأ مبكراً جداً .

وقالت والدته أن الطفل يتناول عدد كبير من جرعات الأدوية ، والتي تصل إلى 250 جرعة أسبوعياً  ، كما صرحت الأم أن الطفل الذي لم يتجاوز عمره الثالثة خضع لاكثر من 40 عملية جراحية حتى الأن ، كما أنه يواظب على مجموعة كبيرة من جلسات العلاج التي تضمن عدم تعرضه لضمور في عضلات الجسم ، ومن بين هذه الأدوية التي يواظب عليها الطفل هو الحقن المستمر بمادة البوتوكس حتى يستطيع اللعاب التوقف عن السيلان المستمر بدرجة تفوق الأطفال بكثير .

كما توضح والدة أنغوس أن علاج الطفل يصعب بشدة على الاطباء بسبب أنهم لم يشاهدوا هذه الحالة من قبل ، مما يزيد من صعوبة الامر بالنسبة لهم بالتأكيد ، ولكن رغم كل ما تواجهه والدة الطفل ابتداء من درجة استيعابه لها البسيطة جداً ، مروراً بطبيعة مرضه الغريبة وحتى نظرة الأشخاص له ، إلا أن هذه السيدة تقول أنه تحاول قدر المستطاع بالنسبة لها أن تجعله يعيش في ظروف طبيعية مثل الباقيين حتى وإن كان هو مختلف.

طبيعة حياة الطفل انغوس وكيف يستمتع مع عائلته

يذهب الطفل أنغولا الذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عام ، ولكنه يرتدي ملابس طفل في الثالثة من عمره مع والدته وشقيقه للنادي الخاص بلعبة ( الكريكيت ) وذلك حتى يشاهد أخيه الذي يكبره بعامين فقط ويقوم بتشجيعه ، وتصف الأم علاقة طفليها وكأن الفارق بينهم 20 عام وليس عامين فقط ، وذلك لان شقيق الطفل الكبير يحاول أن يعطي له هدايا طوال الوقت ، وكذلك يسعد بمشاهدته مع والدته ويحب أن يحمله ، وعلى الرغم من أن الطفل أنغولا لايستطيع التحدث بسبب مرضه ، إلا أنه قام ببتكار مجموعة من الحركات والإشارات حتى يستطيع المحيطين به أن يعرفون ما يشعر به ، ومثال على ذلك فإن الأم تقول انه يقوم برفع أصابع يده السبابة والإبهام وهو يهتز ، وهذا يعني أنه سعيد .

 

والمؤسف أيضاً أن الطفل إنغولا لا يعاني من هذا المرض النادر فقط ، بل انه يعاني أيضاً منذ ولادته من عدة ثقوب ثغيرة في قلبه ، كما أن الأطباء أوضحوا لها بأن فقرات عموده الفقري من الصعب أن تكتمل بشكل طبيعي ، وذلك لانه يعاني من تشوهات بالعمود الفقري ، بالإضافة إلى تشوه خلفي في قدميه .