الكلوميد والحمل بولد : الكلوميد والحمل بولد من أكثر التساؤلات المطروحة داخل المنتديات النسائية والجروبات الخاصة بالحوامل والراغبات في الإنجاب، وخاصة مع سيطرة فكرة الرغبة في إنجاب الذكور أكثر من الإناث لما هو معروف في المجتمعات العربية من تفضيل أغلب الأزواج للذكور عن الإناث، وللإجابة عن هذا السؤال يلزمنا المرور على عدة نقاط حتى يمكننا معرفة علاقة الكلوميد والحمل بولد، وهل يؤثر الكلوميد بالفعل على نوع الجنين ؟

ما هو الكلوميد ؟

الكلوميد هو أحد الأدوية الطبية التي تستخدمها بعض النساء الراغبات في الإنجاب، واللاتي لديهن ضعف عام أو كسل في إنتاج البويضات أو يعانين من دورة شهرية غير منتظمة، حيث يعمل الكلوميد على الاندماج مع مستقبلات الاستروجين بالدماغ والرحم والمبايض، فيؤدي إلى إرسال الدماغ إشارة للغدة النخامية لكي تفرز هرموني ال FSH,LH المسئولان عن تحفيز نمو البويضات في المبيض، وإطلاق بويضات جديدة.

كيفية استخدام الكلوميد والجرعة المقررة :

الجرعة المقررة في اليوم هي 50 مليجرام يتم أخذها من اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية لمدة خمسة أيام وتحدد وفقا لتعليمات الطبيب المختص، ثم يتم عمل متابعة للتبويض منذ اليوم الحادي عشر لفحص حجم البويضة، ومعرفة اليوم المحدد للإباضة من خلال الموجات الفوق صوتية Ultra Sounds والذي يختلف بالطبع من سيدة لأخرى.

ماذا يحدث عند نسيان جرعة الكلوميد ؟

أما في حالة نسيان الجرعة أو السهو عنها تحت أي ظرف يتم الانتظار حتى موعد الجرعة التالية إذا كان الموعد متقارب لها، وإذا كان الوقت كافيا يمكن أخذ الجرعة الفائتة دون ضرر، وإن كان من الأفضل الالتزام بمواعيد الجرعات حتى يمكن الحصول على احتمالية أكبر لحدوث الحمل.

الآثار الجانبية المحتملة لحبوب الكلوميد :

الكلوميد مثله مثل باقي الأدوية والعقاقير الطبية له عدة تأثيرات جانبية، ولكن يفضل معرفتها قبل الاستخدام حتى لا تصاب السيدة بالقلق والتوتر وذلك لأن من طبيعة الأدوية الهرمونية أن تحدث تقلبا بالمزاج وبعض من العصبية بجوار التأثيرات الآتية:
1- الأرق.
2- الشعور بالقيئ والغثيان.
3- الصداع.
4- زغللة أو تشوش بالرؤية.
5- بعض التورم والانتفاخ في الصدر.
6- ازدياد بالوزن.
7- الإحساس بالثقل في منطقة المبايض.
8- تعكر المزاج والاكتئاب.
9- زيادة الوزن.
10- صعوبة في التنفس.
11- الجوع الشديد والرغبة في تناول الطعام.
12- الحمل خارج الرحم في بعض الحالات النادرة.

موانع استخدام الكلوميد :

يمنع استخدام الكلوميد منعا باتا في الحالات التالية:
1. الحمل.
2. أمراض الكبد.
3. الأورام الليفية في الرحم.
4. كسل أو نشاط زائد في الغدة الدرقية.
5. وجود أكياس على المبايض أو أحدهما.
6. إذا كانت السيدة تعاني من أمراض مزمنة.

الكلوميد والحمل بولد :

للأسف أن هناك بعض النساء اللاتي يلجأن إلى استخدام حبوب الكلوميد دون استشارة الطبيب بل تميل معظم السيدات في مجتمعاتنا العربية إلى أخذ الوصفات المجربة من الصديقات أو الأمهات دون مراجعة طبية أو عمل الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب في تأخر الحمل، وبالأخص إذا صادف حمل إحدى السيدات الاتي ساعدهن الكلوميد في حدوث الحمل بذكر، فتراها أنشئت تلك الرابطة القوية بين الكلوميد والحمل بولد وتلجأ لاستخدامه من تلقاء نفسها، على الرغم من خطورة التبعيات التي قد تحدث لها في هذه الحالة.

المخاطر المحتمل حدوثها لاستخدام الكلوميد دون مراجعة الطبيب:
1. تكيسات المبايض.
2. تكون أكياس وظيفية أو دموية على المبيض.
3. خسارة المبيض في حالة الاستخدام المستمر للمنشطات.
4. تجمع السوائل في الجسم وصعوبة التنفس وقد يتفاقم الأمر في بعض الحالات التي يصل فيها الماء للرئة مما يهدد حياة بعض السيدات.
5. التحسس من الضوء واضطراب الرؤية لذا يفضل الامتناع عن قيادة السيارات.

أكذوبة الكلوميد والحمل بولد :

لم يتم اثبات وجود أي علاقة بين استخدم الكلوميد والحمل بولد أو أي عقاقير طبية أخرى تساعد على تحفيز الجسم لإنتاج بويضات صالحة لحدوث الحمل، وإن كان هناك القليل من الأطباء الذين يوصون باستخدامه إذا كانت حالة السيدة التي تتطلع للحمل تسمح بذلك مع الأخذ في الاعتبار بعدة نصائح أخرى هامة قد تساعدها على الحمل بولد.

نصائح هامة للراغبات في الحمل بالذكور :

1. تناول وجبة الإفطار في الصباح الباكر في الفترة التي تسبق حدوث الحمل فقد أثبتت بعض الدراسات أن 87% من النساء اللواتي يلتزمن بموعد الإفطار تتوفر لديهن فرص أكبر لإنجاب الذكور.
2. الحصول على قسط كاف من النوم.
3. ممارسة التمارين الرياضية والحركة مع استشارة الطبيب قبل القيام بها.
4. تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
5. تناول الفاكهة الغنية بعنصري الصوديوم والبوتاسيوم كالموز والفراولة.
6. تناول الأطعمة النباتية الغنية بالكالسيوم مثل: البطيخ واليوسفي والبرتقال والموز والتين والتفاح.
7. تناول الخضروات الطازجة كالبطاطا الحلوة والبازلاء والفاصوليا الخضراء والقرنبيط.

ومما سبق يتبين لنا أن علاقة الكلوميد والحمل بولد مجرد أكذوبة تناقلها البعض إما عن سوء فهم أو عدم معرفة، لذا ينصح بكثرة بالاستغفار والصدقة والالتزام بدعاء نبي الله زكريا: (ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) في قيام الليل مع التوكل على الله والأخذ بالأسباب واستشارة الطبيب ثم ترك الأمر بيد الله، فالذرية هبة من الله عز وجل وهو وحده العالم والقادر والوهاب مصداقا لقوله تعالي في القران الكريم: “يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير” – الآية (49: 50) سورة الشورى.

مــروة فتحــي