الطيب المطيب هو أحد الصحابة السابقين إلى الإسلام أسلم وهو بضعة وثلاثين سنة هو وأمه وأبيه وكانوا جميعًا ممن عذبوا في الله وضربوا جميعًا أروع مثال على الصمود والمواجهة في وجه الكفار والمشركين، دعا له رسول الله صل الله عليه وسلم هو وعائلته بالصبر ووعدهم بالجنة لأنهم صدقوا الله فأصدقهم الله وقد لقب بلقب الطيب المطيب من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الصحابي  الجليل الطيب المطيب عمار بن ياسر:

هو الصحابي الجليل عمار بن ياسر أو الملقب بالطيب المطيب هو أحد الأوائل الذين دخلوا في الإسلام وصدقوا أنه الحق من عند الله عز وجل هو وأمه وأبيه، يقول عمار بن ياسر في ذكر قصة إسلامه: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صل الله عليه وسلم فيها فقلت: أردت أن أدخل على محمد وأسمع كلامه، فقال: وأنا أريد ذلك، فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، وكان إسلامهم بعد بضعة وثلاثين رجلا، وعن وبرة عن همام قال: سمعت عمارًا يقول: رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.

محنة الطيب المطيب عمار بن ياسر:

لقى عمار بن ياسر من العذاب الشديد ما يعجز البشر عن وصفه مما جعله يوافق المشركون في القول فقط وليس الاعتقاد عندما طلبوا منه أن يسب النبي صل الله عليه وسلم ويذكر آلهتهم بالخير ولكن قلب عمار كان يرفض ذلك وإن وافقهم بلسانه وعندما أخبر رسول الله عما بدر منه وهو يشعر بالخزي والعار، أخبره رسول الله أن يرفع عن نفسه الحرج وأنه طالما قلبه عامرًا ومطمئنًا بالإيمان لا يشغله صنيع هؤلاء الكفار وقد جاء في هذه القصة عن أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمارا، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صل الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير، فلما آتى النبي قال صل الله عليه وسلم: «ما وراءك؟» قال: شر يا رسول الله، والله ما تُرِكْتْ حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: «فكيف تجد قلبك؟» قال: مطمئن بالإيمان، قال صل الله عليه وسلم: «فإن عادوا فعد»، وكان صل الله عليه وسلم يمر به وهو يعذب فيضع يده على رأسه ويقول: «يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنت على إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية»

اقرأ ايضا

سعد بن معاذ الصحابي الجليل رضي الله عنه الذي اهتز عرش الرحمن لوفاته

قصة الطيب المطيب عمار بن ياسر :

وقد أطلق عليه رسول الله صل الله عليه وسلم لقب الطيب المطيب عندما دخل عليه هذا الصحابي الجليل الذي شاهد من العذاب والألم ما لا يتحمله بشر فقد استشهدت أمه أمام عينيه وهي تعذب في سبيل الله، ولحقها أبوه لكنه لم يتراجع ولم يعود عن إيمانه وتصديقه حتى وإن كان أظهر للكفار عكس ذلك إلا أن قلبه ظل مطمئنًا بالإيمان لذلك عندما دخل على رسول الله صل الله عليه وسلم، سأل رسول الله من يكون هذا الذي ببابه ويريد رؤيته فأخبروه أنه الصحابي عمار بن ياسر، فقال لهم رسول الله مرحبًا به ومستبشرًا برؤيته: «مرحبًا بالطيب المطيب» وقد جاء الحديث النبوي الشريف ليدل على هذا الوصف الطيب فعن هانئ بن هانئ عن علي قال استأذن عمر على النبي فقال صل الله عليه وسلم: «من هذا؟» قال عمار، قال: «مرحبًا بالطيب المطيب».