الشخص السيكوباتي في علم النفس هو شخصية تتسم بالعدوانية وحب السيطرة، يفضل دائما أن يمسك بمقاليد الأمور، وهو مريض نفسي يعاني من اضطرابات عقلية وانحرافات نفسية تؤذي الأشخاص من حوله.

ماهو الشخص السيكوباتي ؟

الشخص السيكوبات هو شخصية شديدة التعقيد، هدفها الأساسي هو إلحاق الأذى بالآخرين دون سبب محدد، وهي شخصية ذات ذكاء شديد لدرجة المكر المغلف بالابتسامة البريئة والترحيب المصطنع، والشخصية السيكوباتية يتوفر لديها دائما المبرر لأفعالها الغير سوية تجاه الآخرين، ومن أبرز هذه الأفعال السرقة، والابتزاز، واشعال الحرائق.

أنواع الشخصية السيكوباتية :

1-      السيكوباتية العدوانية:

الشخص السيكوباتي العدواني هو شخص غير متحمل للمسئولية لا يكترث سوى بنفسه وبرغباته، يستخدم ذكائه الشديد في نصب الفخاخ لغيره، والعاطفة كستار مؤقت لتحقيق رغباته كالتسلق على أكتاف الغير في مجال العمل أو للإيقاع بين الأصدقاء أو الأزواج لمصلحته الشخصية.

 

2-   السيكوباتية المتقلبة :

الشخصية السيكوباتية المتقلبة هي شخصية ذات ضرر أقل من الشخصية العدوانية، والشخص السيكوباتي في هذا النوع يتصف بالأنانية والمكر الشديدين، ويعتقد أنه اهم شخص في الكون ويجب أن يدور الجميع في فلكه، ولا يهتم بحجم الإيذاء الذي يحدثه بالآخرين طالما أن شخصه سليم ومصلحته بأمان، وهو شخص كثير الشجار مع الآخرين.

صفات الشخص السيكوباتي :

1-      انعدام الضمير.

2-   الأنانية المفرطة.

3-  اتباع السلوكيات المضادة للمجتمع.

4-    كثرة الكذب وعدم الإخلاص.

5-   انعدام وجود الحب تجاه الآخرين.

6-   لا يوجد لديه أي مظاهر انفعال أو عصبية.

7-  لديه ذكاء مرتفع.

8-  عدم تحمل المسئولية.

9-   خبير في التلاعب بمشاعر الآخرين.

10- يميل إلى خلق أجواء درامية حول حياتهم لجذب الانتباه الدائم.

11-   يميل إلى لعب دور الضحية في بعض الأوقات.

12-لا يملك ثقافة الاعتذار ولا يعترف بها.

علاج الشخصية السيكوباتية :

لا شك أن الشخص السيكوباتي شخص سيئ ومؤذي لكل من حوله، ويشدد علماء النفس و التربية المختصين على ضرورة ملاحظة أبنائهم من ذوي السلوك العدواني سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة لسهولة تعديل السلوك العدواني في هاتين المرحلتين، ولكن يتسم الأمر بالصعوبة إذا تعدى المريض سن المراهقة فيلزمه علاج من نوع آخر.

أولا: العلاج بالأدوية :

حتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن أي أدوية أو عقاقير طبية فعالة في علاج الشخص السيكوباتي، ولكن يتم اللجوء في بعض الحالات إلى بعض العقاقير من فئة مضادات الاكتئاب أو أدوية الذهان للسيطرة على التصرفات العدوانية تحت إشراف طبيب مختص حتى لا يدمنها المريض.

ثانيا: العلاج النفسي :

يتم استخدام العلاج بالكلام لأصحاب الشخصية السيكوباتية وهو نوع من أنواع العلاج النفسي، ويكون العلاج من خلال حضور جلسات منفردة أو جماعية في وسط العائلة والأصدقاء، و لا يكون العلاج النفسي فعالا في كثير من الأحيان لرفض المريض الاعتراف بمرضه أو حاجته للمساعدة، ولكن هذا لا ينفي وجود حالات شفاء ناجحة إذا كان المريض لديه رغبة أكيدة في التخلص من السلوك العدواني بنفسه.

بقلم: مــروة فتحـي