اكتشاف آثار أقدام ترجع إلى 85.000 سنة

اكتشفت آثار أقدام بشرية تعود إلى حوالي 85,000 سنة متناثرة على ضفاف بحيرة قديمة في صحراء نيفود في منطقة تبوك، و قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس اللجنة السعودية للسياحة والتراث الوطني” أن عمر بصمات الأصابع يتزامن مع الصورة المتحجرة لشخص بالغ، و عثر عليه مؤخرا بالقرب من الموقع المركزي في مقاطعة تايما حسبما ذكرت وكاله الانباء السعودية”.

الإصبع بداية سلسلة الاكتشافات ومن ثم آثار الأقدام

ويعتبر الإصبع الذي أعلن اكتشافه في الشهر الماضي، ملكا لشخص بالغ من المهاجرين الأوائل في الآونة الأخيرة إلى شبه الجزيرة العربية عن طريق صحراء نيفود، التي كانت آنذاك مراعيا خضراء تزخر بالأنهار والبحيرات والمياه العذبة مصدر الغذاء للبشر.

وشمل فريق البحث المسح الجيولوجي السعودي، وجامعة الملك سعود، ومؤسسه ماكس بلانك للتاريخ البشري، وجامعه أكسفورد، وجامعه كامبريدج، وأستراليا الوطنية، وجامعه نيو ساوث ويلز في أستراليا، وما زالت الأعمال الاستكشافية الأثرية والعلمية مستمرة في المختبرات الدولية.
وقال الأمير سلطان أن المشروع كان جزءا من “العربية الخضراء مشروع الصحاري” ، وهو تعهد سعودي-بريطاني للمسح والتنقيب لتنفيذ الدراسات البيئية والأثرية للمواقع التاريخية في المملكة، والهدف هو دراسة احتمالات توسيع أو انقراض البشر والماشية وتكييفها مع الظروف المعيشية .

الاكتشافات الأخرى

وقد أدي هذا المشروع إلى اكتشافات هامة أخرى كثيرة للحيوانات ومتحجرات الثدييات في الصحاري السعودية، بما في ذلك الفيلة العملاقة التي تبلغ من العمر 300,000 عاما والتي كانت من صحراء نيفود، مما يوحي بصحراء عربية أكثر خضرة ورطوبة في الماضي كما تم اكتشاف عظمة الفيلة التي تقع على بعد خمسة أمتار من تاسك في نفس الطبقة الرملية في موقع التنقيب.
ويدرس المشروع الذي يموله مجلس البحوث الأوروبي، والمعهد الأعلى للبحوث وجمعية ماكس بلانك، التغير البيئي في الصحراء العربية علي مدى السنوات الماضية، ويقوم فريق متعدد التخصصات من الباحثين بدراسة أثر التغير البيئي على البشر والماشية الأوائل الذين استقروا أو مروا عبر الصحراء، وكيف حددت ردودهم ما إذا كانوا قد نجوا أو ماتوا .

فهم جديد نتيجة لآثار الأقدام والإصبع الاحفوري

وفي الشهر الماضي أشارت عظمه الإصبع الاحفوري المكتشفة في صحراء نيفود بالمملكة العربية السعودية إلى ما يدعو العلماء إلى فهم جديد للكيفية التي خرجت بها الأنواع البشرية من أفريقيا في طريقها إلى بقية العالم، وقال مايكل بيتراليا، من معهد ماكس بلانك لعلم التاريخ البشري في جينا، ألمانيا، أن الشعب القديم ربما غادر أفريقيا عبر شبه الجزيرة العربية، ولكن هل من    اكتشافات أخرى جديدة  بالمملكة الأيام المقبلة ؟!!!

بقلم هدير مجدي