حرصت المملكة على تقليل نسبة البطالة في المجتمع السعودي و تخفيف الاعتماد على العمالة الأجنبية ، و لذلك قامت المملكة بتطبيق نظام السعودة .

تعريف نظام السعودة :

هناك العديد من الباحثين حاولوا وضع مفهوم محدد للسعودة و كان من أشهرها ما يلي :

1- السعودة هي قصر العمل على المواطنين السعوديين بالإضافة إلى الإحلال التدريجي للعمالة الوطنية وفق عدد من المتغيرات التي قد تطرأ على المجتمع وصولاً في النهاية إلى توطين الوظائف المختلفة و الاستخدام الكامل و الأمثل للعمال الوطنية .

2- كما تم تعريفها بأنها تأهيل المواطن السعودي من أجل القيام بمهام وظيفية معينة في الدولة ، و التي كان يتم اسنداها إلى موظفين غير سعوديين ، و لكن بشرط أن تكتمل جميع العناصر المطلوبة لأداء العمل في الفرد الوطني .

3- و تم تعريف السعودة بأنها إحلال مواطن محل مقيم غير سعودي في وظيفة محددة ، على أن تتوافر في السعودي القدرات و المؤهلات و الكفاءة اللازمة التي يحتاجها العمل نفسه لكي يتم تعيينه .

توطين محال الذهب احدى سياسة السعودة  :

قامت وزارة العمل و التنمية الاجتماعية بالإعلان عن تطبيق التوطين محال الذهب و المجوهرات ، و ذلك من أجل تمكين المواطنين السعوديين من فرص العمل داخل المملكة ، و قد تم تطبيق برنامج التوطين بالمناطق التي تتابعها وزارة الداخلية بالمشاركة مع وزارة العمل و التنمية الاجتماعية ، و وزارة الشؤون البلدية و القروية ، و وزارة التجارة و الاستثمار ، و الأمن العام ، و المديرية العامة للجوازات .

المرحلة الأولى من توطين محال الذهب :

أما عن كيفية تطبيق توطين محال الذهب فقد صرح المتحدث الرسمي لوزارة العمل و التنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل ؛ إن التوطين في هذه المرحلة سوف يشمل نشاط البيع للذهب و المجوهرات فقط ، سواء كانت مبيعات الجملة أو المفرق في المعارض ، و قامت الوزارة بتعيين فرق تفتيش تتشارك مع بعض الجهات المختصة من أجل تنفيذ جولات ميدانية على المجمعات و المراكز التجارية في كافة المناطق للتحقق من تنفيذ قرار التوطين .

اقرأ ايضا

رؤية المملكة 2030م وطموح الشباب السعودي يفجران الخير للسعودية

سعودة و توطين تدريجي لمحال الذهب :

و قد أعلنت الوزارة أن قرار التوطين في مجال الذهب سوف يأتي بالتدريج و ذلك لأن المجال يحتاج إلى خبرة كبيرة و وعي ، و لذلك فإن تصنيع الذهب خارج عن التوطين ، فقد رأت الوزارة أنه يحتاج إلى مهارات حرفية و خبرات لا يمكن اكتسابها خلال أشهر أو سنوات عدة من التدريب ، و لذلك أشارت الوزارة إلى ضرورة إعداد مصنعين سعوديين و ذلك من خلال زيادة الاهتمام بأصحاب المواهب و المصممين و دعمهم ، و العمل على تطوير قدراتهم بواسطة إنشاء برنامج تدريبي متخصص ضمن المعهد المهني الصناعي ، و الاستفادة من خبراء صناعة و صياغة الذهب بالشرقية .

و أكدت الوزارة أن قرار التوطين سوف يعود على الاقتصاد الوطني بربح وفير ، كما أنه يحافظ على الثروة الوطنية ، و قد أشارت بعض الإحصائيات أن نسبة التوطين في قطاع الذهب عامة مرتفعة للغاية في مختلف المناطق ، كما أشارت إلى أن التدريب على البيع لا يستغرق أكثر من 6 أشهر ، و من كان يريد أن يرتقي في قطاع الذهب و المجوهرات من الشباب فإنه يحتاج إلى تطوير مهاراته في قطاع التصميم و الصياغة باعتباره اكثر ما يعطي قيمة مضافة للسلعة .

و أما عن نسبة المحلات التي قامت بتطبيق التوطين فقد شارت الوزارة إلى أن أغلب المحلات قامت برفع نسبة العمالة السعودية لديها ، و بالنسبة إلى المحلات القليلة التي تنخفض فيها نسبة السعوديين إلى النصف تقريبا هي محلات استثمار مشترك ، و هي مطالبة برفع نسبة السعوديين لديها .