أول من اهتم بالتحنيط

تعد الثقافة الصينية في صحراء اتاكاما في شيلي وبيرو في الوقت الحاضر من بين أوائل الثقافات المعروفة بأنها قامت بالتحنيط الاصطناعي في وقت مبكر مثل 5000-6000 قبل الميلاد، و أيضا الحضارة القديمة التي طورت التحنيط إلى أقصي حد هي مصر في وقت مبكر من الأسرة الأولى 3200 قبل الميلاد.

الطريقة الشائعة للتحنيط

المتخصصون المسؤولون عن التحنيط فعلوا ذلك عن طريق إزالة الأعضاء، وتخليص الجسم من الرطوبة.

ويحتوي سائل التحنيط النموذجي علي خليط من الفورمالديهايد ، والميثانول، والمواد الخافضة للرطوبة وعوامل الترطيب، والمذيبات الأخرى التي يمكن استخدامها، ويتراوح محتوي الفورمالديهايد عموما بين 5 و 35 في المائة، وقد يتراوح محتوي الإيثانول بين 9 و 56 في المائة .

تطور فكرة التحنيط عملية التحلل.

ولا يوافق علماء البيئة عموما علي التحنيط بسبب المواد الكيميائية الضارة وتفاعلاتهم مع البيئة، ولكن وفي الآونة الأخيرة أصبحت أساليب التحنيط الأكثر ملاءمة للبيئة متاحة، فطور وليام هنتر تقنية حديثة من التحنيط الشرياني في أواخر القرن 18، وهذه الطريقة الحديثة للتحنيط تتضمن حقن المحلول الكيميائي المختل في الشبكة الشريانية للجسم مما يؤدي إلى التطهير، وبطء عملية التحلل.

السر الجديد حول التحنيط

فحص بعض الباحثين في جامعة الأمم الأسيوية وتكساس المومياءات المصرية القديمة، وتبينوا أن هناك غاز يستخدم للتحنيط للحفاظ علي الهيئات أكثر من 3,000 سنه مضت .

وقد اكتشف ماهلون “تشاك ” كيننيسفوت الثاني، ومونت كيم، وياورونغ تشيان من كلية العلوم الجيولوجية في تكساس، إلى جانب زملاء من جامعه الإسكندرية أن القطران الذي منشأه النفط الطبيعي في منطقه الشرق الأوسط قد استخدم في عملية الحفظ والتحنيط من قبل المصريين منذ آلاف السنتين كما أن المصريين القدماء اكتشفوا علي ما يبدو أن علاج المومياءات مع القطران ساعد في عملية الحفظ.

ويعمل القطران باعتباره ناتج عن تحلل الطيور المائية الطبيعية، مما يعني أن الرطوبة قليلة أو لا تخترق الأغلفة التي يمكن أن تدمر الجسم، وربما كان المصريون يعرفون المزيد عن التحنيط من أي شخص آخر في العالم في ذلك الوقت، ويبدو أن استخدام القطران الطبيعي عملية هامة في جهودهم الرامية إلى الحفاظ علي الطبيعة.

وقال كيننيسفوت ” هناك شيء مثير للاهتمام تعلمناه هو أن بعض من هذا القطران التي يستخدمها المصريين القدماء لم يأتوا به من المناطق القريبة، ولكن من مئات الأميال بعيدا عن موقع مختلف علي خليج السويس”

لكن هل ستكتشف أسرار أخرى جديدة عن التحنيط الأعوام القادمة أيضا ؟!!!