قصة اعتناق محمد علي كلاي الاسلام :  لم تكن قصة اعتناق الملاكم الأمريكي محمد علي، للاسلام قصة عادي، حيث أن محمد علي استطاع أن يوسس لنفسه بين الشخصيات المرموقة في الاسلام، فكما قيل عنه من قبل زاهد بخاري” يعد من اكثر المسلمين المحبوبين لدي المسلمين “، وكذلك من خلال اسهاماته العديدة.

مولده :

ولد كلاي في بولاية كنتاكي الأمريكية في مدينة لويزفيل، في عام 1942، لأب وأم فقيرين من زنوج امريكا.

حياته :

لم يعش محمد علي كلاي حياة منعمة، حيث ولد كما ذكرنا في أسرة فقيرة، وإلي أن انتقل إلي عالم الملاكمة، والذي لم يكن ممهدا من البداية.

تزوج كلاي وانجب 9 أبناء من الإناث والذكور هم، محمد جونيور وأسعد، مريم ورشيدة وميا وجميلة وهناء وخليلة.

قصة إسلام محمد علي كلاي :

اعتناق محمد علي كلاي الاسلام  كان في 1975، حيث قام بإعلان اسلامه في هذا العام.

ولكنه قبل أن يدخل إسلام أهل السنة، كان قد فضل الانتماء إلى جماعة إسلامية تسمى ” أمة الإسلام “، رغم رفضه لهذه الجماعة في البداية واطلاقه اسم ” المسلمين السود ” عليها، ولكنه في عام 1964 دخلها وأصبح عضو بها، ولكن الأمر لم يدم طويلا، حيث كان يجد فيها اختلافات كبيرة بين أفكارهم وأفكاره.

الأمر الذي جعله ينتمي بعد ذلك إلى الإسلام السني، وخلال اعتناقه للإسلام السني، كان قد تولى في ذلك تحسين صورة الإسلام من خلال اسهاماته المتعددة.

وخلال اسلامه اختار اسم ” محمد علي كلاي “، من دون اسمه الأخير.

الملاكمة في حياة محمد علي :

كانت بداية كلاي عالم الملاكمة لأول مرة، عن طريق دفاعة عن دراجته التي تعرضت للسرقة، أثناء لعبه مع رفاقه، في سن الثانية عشرة من عمره، أي في عام 1954، حيث قام حينها بالتوعد للسارق بعدم الأفلات منه، ومن خلال حديثه الذي اعتبره البعض طائشا، فقد قام احد رجال الشرطة بمزيد من السخرية، ربما عليك أن تتعلم الملاكمة أولا قبل أن تحاول ضرب أحدهم “.

من هنا انطلق كلاي إلي عالم الملاكمة، ليصبح بعد ذلك واحد من أشهر وأبرز الملاكمين في العالم.

حيث كان بعد ذلك احترافه في 1960 للملاكمة، بحصوله على ” الميدالية الذهبية ” لدورة روما الأوليمبية.

ثم تمكن كلاي خلال 1964، في سن 22 سنه تقريبا، أن يثير انتباه ودهشة العالم من حوله، بهزيمته للملاكم ” سوني ليستون “، حيث أصبح عقب ذلك بطلا يحتذي به في ذلك الوقت.

إلا أن حرب فيتنام كانت قد ألقت بتأثيرها السلبي على مستقبله في الملاكمة، حيث أن كلاي تعرض لسحب منه اللقب وكذلك سحب رخصته، وسحب اسمه من بطولة العالم، لموقفه من الحرب في ذلك الحين.

وبعد مرور أربع سنوات من إصدار تلك القرارت الصارمة بشأن كلاي، كانت المحكمة العليا قد اتخذت قراراتها بإلغاء هذه الأحكام، التي اعتبرتها غير منصفه لكلاي، حيث أن موقفه من الحرب لم يكن لأهداف جرمية وإنما كان ذلك رفضا من قبل انسانيته وتفكيره واسلامه.

” مباراة القرن ” 1970 مع الملاكم ” فريزر ” :

كانت تلك المباراة هي مباراة العودة لمحمد علي كلاي، والتي عاد من خلالها لعالم الملامة مرة أخرى، وكانت بمواجهة كلاي للملاكم فريزر، وكان الفوز فيها لكلاي.

1974 عودة قوية لكلاي في الولايات المتحدة الأمريكية :

كانت مباراة 1974 مباراة حاسمة في تاريخ كلاي الرياضي، وكانت بها العودة للتربع على عرش الملاكمة في العالم عامة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية خاصة.

وكان المبارة مواجهة مع الملاكم المشهور آنذاك بقوته ” فورمان “، إلا أن كلاي كان قد استطاع فيها التغلب على فورمان وهزيمته.

مسيرة محمد علي كلاي الاحترافبة الرياضية :

استطاع كلاي أن يحقق 56 انتصارا في الملاكمة، ومنها مباريات انتصر فيها على كبار ملاكمي العالم.

وتضم هذه المسيرة الانتصارية 37 مباراة، تدخل في إطار الضربة القاضية.

زواجه :

كان كلاي قد تزوج 4 مرات، حيث تزوج المرة الأولى من ” سونجي روي ” في 1964، ولكن الزواج لم يستمر طويلا، فقد انفصلا في 1966.

الزواج الثاني لكلاي :

كان من ” بيلندا بويد ” في 1967، وخلال زواجها أعلنت إسلامها وقامت بتغيير اسمها إلى ” خليلة علي “، وخلال هذا الزواج أنجب كلاي 5 من أبنائه، وانفصلا في 1977.

الزواج الثالث لكلاي :

تزوج كلاي للمرة الثالثة من ” فيرونيكا بورش ” 1975، وانفصلا في 1977.

الزواج الرابع لكلاي :

تزوج كلاي من ” بيولندا علي ” 1986.

وفاته :

رحل محمد علي كلاي عن عالمنا، في 3 يونيو 2016 وكان في ذلك عمره ” 74 ” عام.

وذلك عقب إصابته بالمرض، حيث أصيب كلاي بمرض ” الشلل الرعاش ” قبل وفاته.