اضرار عدم الاستحمام وتأخير الغسل عديدة ولا يمكن الاستهانة بها. إن المواظبة على الاستحمام يحقق للإنسان فوائد عظيمة من الناحيتين النفسية والصحية، بينما يؤدي اهمال الاستحمام إلى أضرار ومخاطر كثيرة، أما تأخير الغسل من الجنابة فينتج عنه أيضا آثار صحية سيئة وآلام جسمانية، وفيما يلي نستعرض الفرق بين الاستحمام العادي وغسيل الجنابة، ومزايا المحافظة على كل منهما.

اضرار عدم الاستحمام وتأخير الغسل وكيفية الغسل

قبل أن نتطرق إلى اضرار عدم الاستحمام وتأخير الغسل، نتعرف على الفرق بينهما. الاستحمام معروف و يشمل تنظيف سائر أعضاء الجسم بالماء والصابون أو الشامبو، دون دون الحاجة إلى إتباع ترتيب معين، أما الغسل من الجنابة فلابد أن يراعى فيه إتباع خطوات محددة على النحو التالي:

أولا – غسل اليدين ثلاث مرات

ثانيا – غسل الفرج و الاستنجاء (باليد اليسرى) للتخلص من بقايا السائل المنوي

ثالثا – غسل اليدين بالماء والصابون

رابعا – الوضوء

خامسا – سكب الماء على الرأس ثلاث مرات، والتأكد من وصوله إلى منابت الشعر، مع مراعاة البدء بالشق الأيمن ثم الأيسر من الرأس.

سادسا – إفاضة الماء على كامل الجسم، على أن يتم البدء بالشق الأيمن ثم الأيسر. وأخيرا غسل القدمين.

اضرار عدم الاستحمام وتأخير الغسل

1 – أثبتت دراسات أجريت في مستشفى نيويورك أن الاستحمام والمحافظة على نظافة كل عضو من أعضاء الجسم يساعد على مقاومة كثير من الأمراض. فقد وجدوا أن الاستحمام ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل، والذي يشمل استعمال الماء والصابون أو الشامبو لتنظيف كل من الشعر، والوجه، والجسم، مع الاهتمام بطيات البشرة، والإبطين، والأعضاء التناسلية، والفم والأسنان، يؤدي إلى إزالة الروائح الكريهة، ويدعم صحة الجسم. بينما يؤدي إهمال أو تأخير الاستحمام إلى كثرة العرق والبكتيريا، مما قد يسبب حساسية الجلد والطفح الجلدي، والحكة الشرجية والالتهابات والناسور الشرجي، وتسلخات الفخذين، وحب الشباب، وقشرة الرأس.

2 – مع تزايد نسبة الميكروبات والبكتيريا في الجو في الآونة الأخيرة، أصبح الاستحمام اليومي ضرورة، للتخلص من البكتيريا العنقودية.

3 – إهمال نظافة اليدين قد يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من الأنفلونزا. وإهمال غسل الفم والأسنان يسبب رائحة الفم الكريهة، ويؤدي إلى وجود الجراثيم بأعداد رهيبة في الفم، وإهمال نظافة الشعر قد يؤدي إلى قشرة فروة الرأس، و تساقط الشعر، وحشرات الرأس.

4 – إهمال النظافة يجعل الشخص يفقد صداقات عزيزة حيث ينفر الناس من الروائح الكريهة، كما قد يجعله يفقد فرص وظيفية مميزة، حيث يفضل أصحاب الأعمال الاستعانة بموظفين ذوي مظهر جيد ورائحة مقبولة، كواجهة مشرفة لأعمالهم.

5 – ابتعاد الناس عن الشخص المهمل يؤثر على ثقته بنفسه، ويصيبه بالاكتئاب واليأس.

الاستحمام يحقق مزايا صحية ونفسية

أولا – المزايا النفسية

يساعد على استرخاء الجسم،  ما يتيح له الإبداع في إنجاز مهامه المختلفة، وابتكار أفكار جديدة. كما يمنحه الثقة بالنفس والتفاؤل.

ثانيا – المزايا الصحية

1 – يساعد الماء الدافئ على معالجة آلام العضلات، و التهابات المفاصل.

2 – تطهير الجلد من الفطريات والبكتيريا.

3 – تخفيف الإجهاد، وتنشيط الجسم

4 – إراحة الجسم والعقل، بما يمكنه من حل أقوى المعادلات الفيزيائية.

5 – زيادة مرونة الجلد.

6 – الماء البارد يساعد على إنتاج المزيد من الحيوانات المنوية لدى الرجال.

اضرار عدم الاستحمام وتأخير الغسل من الجانب الديني

الأديان السماوية تبصر البشر بخطورة و اضرار عدم الاستحمام و تأخير الغسل. ولا شك أن النظافة من الإيمان. والسنة النبوية الشريفة أيضا تدعونا إلى الوقاية من أضرار عدم الاستحمام وتأخير الغسل. وقد أوصانا الرسول الكريم(عليه الصلاة والسلام) بعدم تأخير الغسل، ونصح بالاستحمام أو على الأقل الوضوء قبل النوم، للتطهر من الجنابة جزئيا، إلى أن يتم الاستحمام وقت صلاة الفجر، وقد أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين آلام الظهر وتأخير الاستحمام بعد الجنابة. وفسر العلماء ذلك بوجود سائل بين فقرات الظهر العظمية يساعد على تغليف الغضروف، وهو يحتاج إلى تدفق الدم باستمرار، وفي حالة الجنابة مع عدم الاغتسال أو الوضوء، يحدث جفاف لهذا السائل، ويتم الضغط على الفقرات، مما يسبب آلام أسفل الظهر، بينما في حالة الاغتسال، أو على الأقل الوضوء، يساعد الماء على تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم.

من كل ما سبق يتبين لنا أضرار عدم الاستحمام  و تأخير الغسل. فلنحافظ على صحتنا، ونقي أنفسنا شر الأمراض باتباع هذه النصائح الذهبية.