اكتشاف الإصبع البشري

اكتشفت احفورة اصبع بشري منذ ما لا يقل عن 86,000 سنة، في صحراء نيفود في المملكة ، و هذا الاكتشاف الصغير يعد أقدم حفريات خارج أفريقيا والقطاع الضيق من الشرق الأوسط الذي ينضم إلى أفريقيا مع آسيا، ويرتكز على تاريخ العظم نفسه، كما يقول فريق بقيادة علماء الآثار.

و يعود هوية الإصبع لإنسان، حيث تم تحديد هوية الأحفورة عندما قارن الباحثون صورة ثلاثية الأبعاد لعظم الإصبع القديم مع عظام مماثلة من البشر في الوقت الحاضر والقردة، وكذلك أشباه الإنسان القديمة الأخرى.

وتتلاءم الحفرية المكتشفة حديثًا مع جدول زمني للمغادرين البشريين من العصر الحجري من أفريقيا، حيث وصل الإنسان إلى شرق آسيا قبل 80,000 سنة على الأقل، ووصل البشر إلى إندونيسيا وأستراليا قبل فترة طويلة من 60,000 سنة.

الشيء الذي يشير إليه اكتشاف احفورة اصبع بشري

يعزز الاكتشاف الجديد الى احفورة اصبع بشري فكرة أن الابتعاد البشري المبكر عن أفريقيا بدأ قبل وقت المغادرة التقليدي الذي كان قبل 60,000 سنة، وتشير الأدلة الجيولوجية إلى أن منطقة الاكتشاف تقع في منطقة مفعمة بالحيوية، وصديقة للإنسان بين حوالي 95,000 و 86,000 سنة مضت، وهي الفئة العمرية المقدرة لحفرة إصبع تعتمد على مقاييس تحلل شكل مشع من اليورانيوم في الأحفورة البشرية، وتعتبر شبة الجزيرة العربية هي نقطة انطلاق من أفريقيا إلى آسيا، وتعد وجهة رئيسية للرحلات الاستكشافية في العصر الحجري من أفريقيا، والتي سمحت للبشر بالانتشار السريع في آسيا.

اقرأ ايضا

منتزة السودة السياحي بيت السياحة الطبيعية في جنوب المملكة

وتدل الأحافير البشرية القديمة مقترنة بالأدوات الحجرية القديمة المماثلة الموجودة في مواقع أخرى من شبة الجزيرة العربية على أن مجموعات من الأفارقة سافرت باستمرار إلى الجزيرة العربية وخارجها منذ ما يقرب من 100.000 عام أو أكثر، كما تبين مارتين أون توريس التي تدير المركز القومي للبحوث حول التطور البشري في بورغوس بإسبانيا، والتي تضيف قائلة” أن فترات زيادة هطول الأمطار ربما تكون قد وفرت نوافذ فرصة للحركات البشرية في الجزيرة العربية”.

وأكتشف الكثير من الأدلة التي تبين لنا تاريخ كوكبنا عبر ملايين السنين، وأخرها في شبة الجزيرة العربية احفورة اصبع بشري بهذا الشكل، ولكن هل من جديد في هذا العلم بعد هذا الإصبع؟!!