ألوان النار ليست وليدة الصدفة ، ولكن قد إكتشف الإنسان القديم النار منذ أكثر من مليون عام، و قام بإستخدامها من أجل التدفئه و طهو الطعام، و النار تنتج من تفاعل كيميائي مصحوب بعملية إحتراق،و يكون الناتج ضوء و حرارة، و يختلف لون الضوء الناتج عن عملية الإحتراق تبعا لدرجة حرارة الجسم المحترق، فكلما زادت درجة الحرارة تغير اللون إلى لون ذو طول موجي أقصر.

تغير لون النار يعد من معجزات النبوة
قال رسول الله صلى الله علية و سلم( أوقد على النار آلف سنة حتى إحمرت، ثم آوقد عليها آلف سنة حتى إبيضت، ثم آوقد عليها آلف سنة حتى إسودت، فهي سوداء كالليل المظلم ) رواة أبو هريرة ، و هو حديث صحيح. و قد أكد علماء العلم الحديث أنه عند بدية التسخين يصبح لون الضوء الناتج عن التسخين أحمر ثم يتغير للون الأبيض، و عندما ترتفع درجة الحرارة لدرجة عالية تتحول للون الأسود، هذه المرحلة الأخيرة لم تطبق عمليا لصعوبتها و عدم المقدرة على توليد هذا القدر الهائل من درجة الحرارة، و لكن العلماء متأكدون من هذه النتيجة.

 

ألوان النار
أولا: اللون الأحمر
و هو أول لون نراه عند تسخين أي جسم،و لهذا يعد اللون الأحمر أكثر الألوان بروده، و هذا عكس ما يعتقده الجميع، و 1800 كلفن هي درجة حرارة اللون الأحمر.

ثانيا: اللون الأبيض
أو اللون الأبيض المصفر، و درجة حرارتة 6000 كلفن، و اللون الأبيض يعد مزيج من ألوان الطيف السبعة، و يعتبر العلماء اللون الأبيض هو اللون المركزي.

ثالثا: اللون الأزرق
و يظهر عند بلوغ درجة الحرارة 10000 كلفن، و هذا يدل على أن اللون الأزرق أعلى في درجة الحرارة من اللون الأحمر.

رابعا: اللون الأسود
و هو لون غير مرئي يحدث عند وصول درجة الحرارة إلى درجة لا نهائيه، و بالطبع هذا اللون تصوري، لانه لا يمكن الحصول على درجة حرارة لا نهائيه، و لكن يظن العلماء أن وصول الجسم لدرجة حرارة لا نهائية ينتج عنه لون طوله الموجي صفر، أي لا يمكن أن يرى بالعين المجردة.

و أخيرا
كل ما سبق يدل على حقيقة واحدة و هي أن الرسول علية الصلاة و السلام لا ينطق عن الهوى، فالحديث الشريف شرح و بدقة مراحل تغير لون النار منذ 14 قرن تقريبا، ثم جاء العلم الحديث ليؤكد هذه الحقائق، فسبحان الله.