تعتبر مشكلة تكيس المبايض أحد أبرز المشكلات النسائية التي تعاني منها الكثير من السيدات، وتعتبر أكثر انتشارا عن باقي الأمراض الأخرى المتعلقة بتأخر الإنجاب والعقم، لما لتكيس المبايض من آثار سلبية على الصحة العامة للأنثى، فمعظم السيدات يكتشفن وجود مرض تكيس المبايض لديهن يمنعهن من الإنجاب بسهولة، مما له أثر كبير على الهرمونات للجسم بالكامل، فيمكن وصف مرض تكيس المبايض باختصار أنه مرض العصر يصاب به معظم النساء والفتيات في مختلف الأعمار، وتتفاوت أضراره، فما هو مرض تكيس المبايض؟ وما طرق علاجه؟

ما هو مرض تكيس المبايض؟
الكيس المبيضي هو عبارة عن جيب مملوء بالسائل يتشكل على المبيض في الجهاز التناسلي، حيث يحدث نتيجة لوجود خلل في هرمونات الجسم حيث تختل هرمونات الأنوثة وتزيد هرمونات الذكورة، كما يقل إفراز الجسم للأنسولين، وكل هذا بالطبع يؤدي إلى اضطراب عملية الإباضة والتي تحدث كل شهر ومن خلاله تنظم مواعيد الدورة الشهرية، فالتبويض في حالة تكيس المبايض من الممكن أن يضعف بحيث لا ينتج منه أي حمل، كما يمنع التبويض على الإطلاق .

وتكمن وظيفة المبايض في إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجسترون وهي هرمونات مهمة للجسم، كما أنها مهمة في تنظيم عملية الإباضة، وأيضا تهيئ بطانة الرحم لاستقبال البويضة الملقحة وحدوث الحمل، فقبل أن تتحرر البويضة يتشكل كيس صغير على المبيض مملوء بالسائل، ثم تهبط إلى الرحم لحدوث التلقيح في قناة فالوب، فعند حدوثه يلتصق ببطانة الرحم ويحدث الحمل، أما في حال عد حدوثه فأنه يخرج خارج الرحم وتحدث الدورة الشهرية .

أعراض تكيس المبايض
1- آلام حادة عند اقتراب موعد الدورة الشهرية .
2- آلام حادة في منطقة البطن وأسفل الظهر .
3- آلام عند التبول .
4- آلام عند الجماع .
5- الشعور بالغثيان والتقيؤ .
6- السمنة والوزن الزائد .
7- ظهور شعر زائد في الجسم خاصة في منطقة الذقن والصدر والبطن .

أسباب تكيس المبايض
قد يكون سبب تكيس المبايض هو عامل الوراثة لأن أغلبية النساء يورثن هذا المرض عن الأم أو الخالة أو تاريخ عائلي لأفراد الأسرة، حيث تزيد نسبة احتمالات الإصابة به في فترة المراهقة نتيجة لتعرض الفتاة إلى الكثير من الاختلالات الهرمونية، ونسبة الإصابة به تكون من 5 إلى 10% في مراحل عمرية مختلفة، وهناك عوامل أخرى من الممكن أن تكون سببا في الإصابة بتكيس المبايض من أهمها مرض السكري أو الإصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين حيث أن النساء اللاتي تتناولن أدوية خاصة للأنسولين أو علاج الصرع عرضة للإصابة بهذا المرض ، ويمكن تلخيص الأسباب في النقاط التالية:
1- الوراثة .
2- العادات الغذائية غير السليمة .
3- مقاومة الجسم للانسولين .
4- ضعف المناعة والتلوث البيئي .
5- السمنة الزائدة .
6- السموم التي تدخل الجسم عن طريق القناة الهضمية .

أنواع تكيسات المبايض
1- الأكياس الجلدية:
فهذا النوع من أنواع تكيسات المبايض تستطيع فيه الخلايا أن تصنع الشعر والأسنان بحيث تصبح جزءا من الكيس المبيضي، وفي هذه الحالة تكون الأكياس كبيرة الحجم ومن المتوقع أن تسبب الكثير من الألم .

2- الأورام البطانية الرحمية: والتي تتشكل عن السيدات اللاتي لديهن مرض بطانة الرحم المهاجرة حيث ينمو نسيج يشبه بطانة الرحم ولكن خارج الرحم من الممكن أن يلتصق بالمبيض وينمو، وهذا النوع من الأكياس يسبب آلام شديدة جدا خاصة عند الجماع أو أيام الدورة الشهرية .

3- الأورام الغدية الكيسية: تتشكل هذا النوع من الأكياس من خلايا على السطح الخارجي للمبيض وتكون مليئة بسائل مائي أو بهلام لزج، ومن الممكن أن تتضخم الأكياس في هذه الحالة وتزيد من الألم .

4- المبيض المتعدد الأكياس: في حالة المبيض المتعدد الأكياس تنضج البويضات داخل الجراب الخاص بها ولكن الجيب لا ينفتح لتحرير البويضة وتتكرر الدورة الشهرية وتواصل الجريبات نموها داخل المبيض لتتشكل الأكياس المبيضية، وفي هذه الحالة يزيد نمو الشعر عن الزيادة الطبيعية .

علاج تكيس المبايض
يختلف علاج تكيس المبايض حسب حالة كل سيدة، فعلى سبيل المثال الفتيات غير السيدات، ولكن هناك خطوات مهمة يجب اتباعها وهي كالتالي:
1- فقدان الوزن .
2- تناول أدوية الخصوبة في حال البحث عن الحمل وأشهرها الكلوميد والذي يحفز الإباضة بشكل كبير .
3- تناول دواء الميتفورمين وهو الدواء المتخصص في علاج السكري والذي له تأثير قوي في علاج تكيس المبايض ويزيد من عملية التبويض.
3-وهناك حالات شديدة لوجود تكيسات كبيرة الحجم إذ يتخذ حينها قرار اجراء عمليات التنظير أو فتح البطن للتخلص منها .