ماهو القرين وهل هو مؤذي .. خلق الله الانسان ليكون سيدا مكرما فى ارض الله وحباه بنعم لاتعد ولا تحصى ومكن له فى الارض لينظر كيف يعمل ولم يخلق الله الانسان الا لوظيفيتين هما العمل والعبادة فالعمل ليعمر الارض والعبادة ليثبت كلمة الله فى ارضه ومن هنا لم يكن الله ليمكن لبنى ادم كل هذا التمكين الا وقد وضع لهم اختبارات قوية ومحن الهية ليكون جديرا بان يحمل الامانة ويؤدى الرسالة

طبيعة الانسان معقدة تحمل بين طياتها مشاعر مختلفة واسرار لازال العلمء والباحثين  يدرسونها الى الان  ومن احدى هذه الاسرار  القرين  ماهو القرين وهل هو مؤذي  ؟ وما وظيفته ؟ ومتى يولد ؟ واين يسكن؟.    تعرف على قرينك من خلال تلك المقالة

شهادة ميلاد القرين

القرين في اللغة هو الصاحب أو المقارن، أمّا في الاصطلاح الشرعي؛ فالقرين هو شيطان من كفرة الجن موكل بكلّ إنسان بإذن الله تعالى يستغل بعض الدجالين والسحرة الناس فى  هذا الموضوع تحديدا فى طريقة  معرفة اسمه اوتسخيره او مالى ذلك ماهى الا طرق للسحر والدجل البعيد عن العقل والدين

عمر القرين

القرين يولد مع الانسان و لايخرج من جسده الا بعد وفاة صاحبه وقد يظل جالسا على قبره  وفى الغالب لايعرف مصيره بعد موت الانسان قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين

وأما كون هذا القرين يمتد بأن يكون مع الإنسان في قبره : فلا ، فالظاهر – والله أعلم – بمجرد أن يموت الإنسان يفارقه ؛ لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت ، إذ إن ( الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) – رواه مسلم

اين يعيش القرين

القرين هو اقرب المخلوقات لك يعيش معك يتنفس معك ربما يحتضنك فى لحظات البكاء حتى ترتفع حرارة جسدك هو ادرى المخلوقات بما تشعر به يحب تلك الاجزاء الدافئة من الجسد وخاصة عروقك التى تسرى بها الدماء ينظر اليك كلما نظرت فى المراة وهو الذى يقول لك انت وسيم  انتى جميلة وقد لا يعجبه هيئتك فيقول لك انت شكلك زبالة مثلا على درجة حبكما تكون المعاصى وعلى درجة كرهكما تزيد الحسنات قد يظهر لك مستكينا خاضعا ولكنه خبيثا ليئما لا يمر من بين عروقك الا ويلهيك عن اى خير تامرك به طبيعتك البشرية ويمنع عنك هذا النداء الروحى من الملاك الموكل بك

مالذى يدفعنا الى الايمان بوجود القرين

فى الدين الاسلامى قال تعالى ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد )

هذه الايات تخبرنا عن القـرين ووعيده للانسان في الدنيا وملازمته للبشر للتسليط والوسوسة والانذار بالعذاب .
ولكل انسان قرين وهو شيطانه الذي يحاول بشتي الطرق ان يبعده عن طاعة الرحمن وقال تعال

  • وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)،

التفكير فى القرين ليس أمرًا جديدًا ولكنه منذ أيام المصريين القدماء، حيث كانوا يعتقدون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان وتسمى “كا” أو القرينة التى تولد مع كل مولود يأتى إلى الحياة، وهى صورة عن الإنسان وتقوم بحمايته، فإذا مات رافقته إلى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا فإن القرينة تقترن بالإنسان ولا تفارقه، كما يشاع أن هناك صراعًا داخليًا بين القرين الشرير والقرين الطيب.

المراحل العمرية للقرين

القرين يولد مع الانسان يكبر معه ويكون فى نفس المرحلة العمرية لصاحبه ولكن عقل الانسان يساوى عشرة اضعاف عقل قرينه يمعنى ان لو انسان عمره 50 سنة يكون عمر قرينه 10 سنوات بالحساب العقلى ودون الحساب الزمنى حيث ان الجن لاعمر لهم بحساب الزمن فى اعمار بنى ادم

القرين يتحول بدافع من صاحبه ربما الى شيطان ملعون بفعل ساحر فيجعل حياة صاحبه فى قلق وعذاب مستمر ولكنه لن يجد هذا المدخل فى الانسان الا من ثلاثة ابواب

الغضب والنجاسة وترك الصلاة  فان كانت تلك الصفات متوفرة فى صاحبها فانك قد اعطيت تأيرة دخول لقرينك بان يرتع ويتجول و يمزق راسك وجسدك و يدفعك دفعا الى ارتكاب المعاصى والاهواء وربما عذبك وامتلك امرك تماما

اين يذهب القرين عند النوم

قد تستيقظ من النوم وترى علامات صغيرة زرقاء على جسدك تشبه علامات القرص ولا تدرى من أين جاءت هذه العلامات، وقد تحلم بأحلام غريبة كأن ترى فى حلمك شخصا يشبهك تماما يحاول أذيتك.. ولا تنكر أنك أحيانا تنظر إلى المرآة ولا يعجبك وجهك فقد تشعر بعدم نقاء وصفاء وجهك

وقد تتجول فى الشارع فترى وجها غريبا عنك وكانك قابلته من قبل كل تلك الافعال من افعال القرين عند النوم فقد يخرج من جسدك ويتجول بالطرقات وقد يتجول فى الغرفة من حولك واحيانا يزعجك فتسمع اى شئ قد القى على الارض  وان اذيته دون قصد فقد يتعمد الى اذيتك ايضا فيفعل   الاشياء التى ذكرناها فى منامك .

كتب : محمد ابو السعود