الصيام أثناء الحمل

فترة الحمل هي من أهم المراحل التي تمر بها أي سيدة، حيث تلعب التغذية دورا مهما في تغذية كلا من الأم والجنين، لذلك تحتاج السيدة إلى نظام غذائي معين يمدها بكل العناصر الغذائية المهمة وفي نفس الوقت يمد جنينها بكل العناصر المهمة في تكوينه من أول يوم للحمل وحتى يوم ولادته، ومع الصيام وتغير النظام الغذائي تبقى المعادلة صعبة نوعا ما خاصة مع المشاكل التي تطرأ على السيدة الحامل في كل مراحل الحمل، فكيف تتعامل السيدة الحامل مع الصيام في شهر رمضان؟ وهل تستطيع المرأة الحامل أن تصوم؟

الصيام والحمل

تتساءل الكثير من السيدات الحوامل حول الصيام في فترة الحمل، لأنه من الصعب الصيام من فجر اليوم وحتى المغرب لأن الجنين بحاجة إلى الكثير من المواد الغذائية والسوائل التي بدورها تساعد على تغذية الجنين داخل رحم أمه، ولكن الكثير من الأطباء يؤكدون أن الصيام بوجه عام يفيد الجسم لأنه ينظم عملية حرق الدهون والسعرات الحرارية الزائدة، لذلك ينصح الأطباء بالصيام في مرحلة الحمل طالما أن صحة الأم جيدة.

الصيام والحمل

الصيام والحمل

ولكن بوجه عام فإن من الصعب الحصول على نتائج دراسات لأضرار الصوم على الحامل من عدمها، وذلك يرجع إلى العديد من الاختلافات في نتائج الدراسات الطبية وهذا يرجع إلى اختلاف العوامل المؤثرة، فمثلا الصيام في التوقيت الصيفي غير التوقيت الشتوي لأن ساعات الصوم في التوقيت الصيفي أطول بكثير منها في الشتاء، كذلك اختلاف نمط التغذية لكل سيدة وحتى اختلاف أعراض الحمل حتى أن نفس السيدة قد يختلف لديها أعراض الحمل في كل مرة .

حالات منع الصيام

ينقسم الحمل إلى ثلاث مراحل على مدار تسع شهور، فالمرحلة الأولى والني تمتد خلال الثلاثة أشهر الأولى وهي المرحلة المعروفة بمرحلة الوحام والتي تتعرض فيه المرأة الحامل إلى عدة أعراض كالغثيان والتقيؤ والدوخة والدوار وهي عوارض قد لا تتعرض لها سيدة أخرى ولكن في حين تعرض السيدة الحامل إلى هذه العوارض فلابد من الامتناع عن الصيام .

أما في المرحلة الثانية وهي مرحلة الحمل الوسطى والتي تبدأ بالشهر الرابع حتى الشهر السادس ويمكن خلال هذه المرحلة أن تتعرض الحامل إلى فقر الدم ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، وفي هذه الحالة لا ينصح بالصيام، وكذلك المرحلة الثالثة والأخيرة من الحمل وهي من أخطر المراحل حيث يتضاعف مخاطر المرحلة الثانية بها إضافة إلى الوزن الزائد للجنين والأورام في الأطراف لذلك فإن الامتناع عن الصيام هو الحل الأفضل في هذه المرحلة .

وعامة فإن هناك الكثير من الحالات التي ينصح بها الأطباء للامتناع عن الصوم هي كالأتي:

1- انخفاض وزن الجنين أو قلة السائل الأمنيوسي حول الجنين خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل لأنه علامة خطيرة عن احتمال ولادة مبكرة .
2- السيدة المريضة بأمراض المسالك البولية لأنها تحتاج إلى كمية كبيرة من السوائل .
3- الحامل المريضة بمرض السكري والمعتمدة على الأنسولين فهي بحاجة إلى نظام غذائي لمنع انخفاض السكر وفي نفس الوقت تغذية الجنين .
4- السيدة الحامل التي لديها تاريخ مرضي بالجلطات الدموية .
5- الحامل بتوأم أو أكثر فهي بحاجة إلى نظام غذائي معين لتغذية أجنتها .
6- حالات تسمم الحمل بكل أنواعه وارتفاع ضغط الدم .

تأثير الصيام على الحمل

هناك الكثير من الآثار التي من الممكن أن تترتب نتيجة لصيام الحامل في كل مرحلة من مراحل الحمل ويمكن تلخيصها في التالي:
1- زيادة معدل الغثيان والقئ خاصة في الشهور الأولى من الحمل.
2- زيادة معدلات حدوث عدوى المسالك البولية بسبب انخفاض السوائل بالجسم مع ضغط الجنين على الجهاز البولي .
3= انخفاض معدلات حركة الجنين بسبب قلة السوائل .
4- ارتفاع معدلات الكورتيزون الطبيعي لدى الأم .
5- بطء في نمو المشيمة خاصة في الشهور الأولى في الحمل.
6- الجوع الشديد وهي ظاهرة تحدث للحامل مع الصيام.
7- انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم .

لذلك فيجب عليك سيدتي إذا كنت حاملا أن تستشيري طبيبك المتابع لك بخصوص الحمل، لأنه هو الشخص الوحيد الذي يعرف حالتك ومن المؤكد أنه سينصحك بما هو آمن لك سواء الصيام أو الامتناع عنه.